حربُ أوكرانيا أضعفتْ من نجاحِ المبادراتِ الدبلوماسيّةِ في سوريا
رأى شارلز ليستر وهو زميلُ ومديرُ قسمِ مكافحة الإرهاب بمعهد الشرق الأوسط، أنَّ الاجتياح الروسي لأوكرانيا شكّلَ ضربةً قاصمةً لجميع المبادرات الدبلوماسية بشأن سوريا.
وأوضح أنَّ الغزو أثار موجةً متجدّدة من التضخّم المتصاعد، وأدّى إلى حدوثِ أزمة غذاءٍ عطّلتْ البلاد عام 2022.
وقال شارلز في مقالٍ بصحيفة الشرق الأوسط: “بالنسبة للملايين الذين يعيشونَ تحت حكم النظام، فقد باتتْ الحياةُ اليومية اليوم أسوأ مما كانت عليه خلالَ ذروةِ الصراع المسلّح قبلَ سنوات”.
وأضاف بقوله: “وبالنسبة لملايين السوريين النازحين داخلَ البلادِ وخارجها، فلا داعيَ للتفكير في العودة إلى سوريا، أو إلى ديارهم الأصلية”.
وأكّد أنَّ نظامَ الأسد سعى لترسيخ مكانتِه الجديدة كدولة مخدّراتٍ ذاتِ أبعادٍ عالمية، ولفتَ إلى أنَّه في ظلِّ عدم وجود حلٍّ مطروح على الطاولة، يبدو أنَّ سوريا على الأرجح ستعاني من المجاعةِ هذا العام.
وشدّد على أنَّ النهج الدولي الحالي تجاه السياسة السورية لا يعمل، وقد أدّى اجتياحُ روسيا لأوكرانيا إلى إضعافِ فرصِها في تحقيق مزيدٍ من النجاح.