المجلسُ الإسلامي يعلّقُ على الجدلِ حول بيانِه عن التحذيرِ من المسلسلاتِ
علّق المجلسُ الإسلامي السوري، على الجدلِ الذي سبَّبه بيانُه حول التحذير من متابعة المسلسلات الرمضانية التي تبثُّ على قنوات نظام الأسد.
وبحسب المتحدثِ باسم المجلس، مطيع البطين، الذي قال إنَّ ما أصدره المجلس ليس فتوى، بل بيانٌ، والفتوى مختلفة كونها تتعلّق بحكم شرعي، والبيان يتعلّق بشأن عام، وتوضيحِ موقف، ويصدر للإرشاد والتوجيه.
موضّحاً أنَّ المجلس بيّن موقفَه وحذّرَ من “أحابيل النظام” وخطورةِ تزييف التاريخ، وهذا بعيدٌ كلّ البعد عن الوصاية وأشار : “إذا سكتَ أهل العلم، يجب أنْ يُطرح سؤال، لماذا يسكتون؟ وليس أنْ يتمَّ سؤالهم لماذا قاموا بالواجب؟”.
وشدّد على أنَّ المجلس أصدر حتى الآن 255 بياناً، تتعلّقُ بمواضيعَ مختلفة، خاصةً عن حاجات السوريين وآلامهم ومعاناتهم، والقضايا الاستراتيجية مثلِ هوية البلد، فضلاً عمّا يخصُّ جرائمَ النظام وقضايا المعتقلين والمهجّرين والمخيّمات والتعليم والأيتام.
المجلس قال إنَّه اطّلع على تقارير موثّقة تؤكّد أنَّ نظامَ الأسد يستعمل هذه القوّةَ الناعمة لنشرِ الفاحشة وتزيينها؛ نقضاً لقيمِ الأمّة وثقافتها وهوّيتها، بمشاهدَ مثيرةٍ خادشة للحياء، بما يشجّع التمرّدَ على قيم المجتمع والخروج عن العلاقة الفطريّة المشروعة بين الجنسين، ويهدمُ ثوابتَ المجتمع السوري.
وأكّد أنَّ هذه الأذرع الإعلامية للنظام المجرم تحاول إبرازَ شخصيّات تافهةٍ على أنّها قدواتٌ مجتمعيّة: فتصوّر السكير رمزاً للمعرفة والحكمة وحبّ الخير للناس، واستلهام مخبّئات الغيب، وتظهِر آخرَ غارقاً في المجون وتبذير المال على المتع الرخيصة؛ بما يحرفُ تطلّعات الشباب في السعي إلى مستقبل زاهرٍ يحرصون فيه على ما ينفعهم ومجتمعهم.