تحملُ بضائعَ مسروقةٍ من أوكرانيا.. سفينةٌ سوريةٌ تعبرُ مضيقَ البوسفورِ
عبرت سفينةُ شحنٍ سورية، مضيقَ البوسفور قادمةً من أوكرانيا، بحسب ما أفادَ “مرصدُ البوسفور” (Yörük Işık) الذي يراقب حركةَ الملاحة البحرية، اليوم، الأحد 26 من حزيران.
وقال المرصدُ، عبرَ حسابه في موقع “تويتر”، إنَّ “بضائعَ مسروقة من أوكرانيا محمّلةً على متن سفينةِ الشحن السورية فينيقيا (Finikia) المملوكة لنظام الأسد، عبرتْ مضيق البوسفور باتجاه البحرِ المتوسط، وهي تحمل القمحَ في طريقها من محطة الحبوبِ في ميناء أفليتا في سيفاستوبول إلى اسكندرون”.
ونشر المرصدُ تسجيلًا مصورًا يظهر لحظةَ عبور السفينية “فينيقيا” من مضيقِ البوسفور، أمس السبت 21 حزيران.
السفينةُ “فينيقيا” هي من بين ثلاثةِ سفن تمتلكها المؤسسةُ العامة السورية للنقل البحري في وزارة النقلِ التابعةِ للنظام (سوريا، لاوديسا، فينيقيا)، وخطُّ سيرها ضمن البحرِ الأبيض المتوسط والبحر الأسود.
وكان مكتبُ مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانةِ الأمريكية، أدرج عام 2015 عددًا من الكيانات السورية المشاركةِ في التجارة البحرية ضمن قائمةِ العقوبات، وعليه، يُحظر على الأشخاص الأمريكيين القيامُ بالتجارة مع هذه الكياناتِ.
والكيانات المعاقبَةُ هي المديريةُ العامة للموانئ السورية، شركةُ ميناء اللاذقية العامة، الشركةٌ العامة لميناء طرطوس، الهيئةُ العامة السورية للنقل البحري، الشركةُ السورية العامة للوكالات الملاحيّة (شيبكو)، وغرفةُ التجارة السورية.
في 16 من حزيران الحالي، أظهرت صورُ أقمارٍ صناعيّةٍ سفنًا ترفع علمَ روسيا نقلت حبوبًا أوكرانية، حُصدت في الموسم الماضي، إلى سوريا خلالَ الشهرين الماضيي، بحسب ما نقتله وكالة “رويترز“.
ونشرت شركة “ماكسار” الأمريكية للتصوير بالأقمار الصناعية، صورَ سفينتي نقلِ بضائعَ ترفعان العلمَ الروسي، في أيار الماضي، راسيتين في ميناء “سيفاستوبول” الذي تسيطرُ عليه روسيا في شبه جزيرة القرم، ومُحمّلتينِ بالحبوب، على حدِّ قولِ الشركة.
وأضافت “ماكسار” إنَّه بعد أيامٍ جُمعت صورٌ للسفينتين وهما راسيتان في سوريا، وقد فُتحت أبوابُهما مع اصطفاف شاحناتٍ قريبة من السفينتين استعدادًا لنقل الحبوب.
كما أظهرت الشركةُ صورةً أخرى، في حزيران الحالي، لسفينةٍ مختلفة تُحمّلُ بالحبوب في ميناء “سيفاستوبول”.
وفي 2 من حزيران الحالي، قالت السفارةُ الأوكرانية في بيروت، إنَّ روسيا أرسلتْ لحليفتها سوريا ما يقدّرُ بنحو 100 ألفِ طنِّ من القمح سُرقت من أوكرانيا منذ غزوها البلادَ، واصفةً الشحنات بأنَّها “نشاطٌ إجرامي”.
وأفادت السفارةُ في بيانٍ أنَّ الشحنات تمّت بواسطة السفينة “ماتروس بوزينيتش” التي ترفع العلمَ الروسي، والتي رستْ في ميناء اللاذقية البحري الرئيسي في سوريا أواخرَ شهر أيار الماضي.
وأظهرت بياناتٌ من شركة “Refinitiv”، وهي واحدةٌ من أكبر مزوّدي بياناتِ الأسواق المالية والبنيةِ التحتية في العالم، تحميلَ القمح في السفينة في ميناء سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، التي ضمّتها روسيا من أوكرانيا في عام 2014، إذ غادرتْ السفينةُ بتاريخ 19 من أيار الماضي، وموقع تفريغِ الشُحنة كان في سوريا.
وأظهرت صورُ الأقمار الصناعية من “Planet Labs PBC”، في 29 من أيار، أنَّ نفسَ السفينة راسيةٌ في اللاذقية.