بينهم أطفالٌ ونساءٌ .. مقتلُ 55 شخصاً في درعا خلالَ شهرِ حزيرانَ الماضي
شهد شهرُ حزيران 2022 استمراراً في عمليات الاغتيالِ والاعتقال في محافظة درعا ضمن فوضى أمنيّةٍ ازدادت وتيرتُها منذ عقدِ اتفاقية التسوية في تموز 2018 بين نظامِ الأسد وفصائلِ المعارضة برعاية روسية.
ووثَّق “تجمّعُ أحرار حوران” خلال الشهرِ الماضي، مقتلَ 55 شخصاً، بينهم 5 أطفالٍ و2 من قواتِ الأسد من أبناء درعا قًتلا خارجَ المحافظة.
وأوضح التجمّعُ أنَّ 10 أشخاصٍ بينهم 4 أطفال و 4 إناث بالغاتٍ قُتلوا إثر انفجارِ لغمٍ من مخلّفات قوات الأسد في محيط بلدة ديرِ العدس شمالي درعا، بالإضافةِ إلى طفلٍ واحد قُتل أثناء تواجدِه في منزل تعرّضَ لهجوم بالأسلحة الرشاشة من قِبل مجهولين في مدينة الصنمين في ريف درعا الشمالي.
وأحصى التجمّع 27 عمليةً ومحاولةَ اغتيالٍ، أسفرت عن مقتل 27 شخصاً، وإصابةِ 10 آخرين بجروح متفاوتةٍ بينهم 3 نساء.
وبحسب التجمّع فإنََّ معظمَ عمليات ومحاولاتِ الاغتيال التي تمَّ توثيقُها في شهر حزيران جرتْ بواسطة “إطلاق النار” بأسلحة رشّاشةٍ، باستثناء عمليةٍ واحدة بواسطة قنبلةٍ يدوية، وعملية واحدة بواسطة أداةٍ حادّة، وسُجّلت العملياتُ تحت اسمِ مجهول.
ويتّهم أهالي وناشطو المحافظة الأجهزةَ الأمنيّة التابعةَ لنظام الأسد وميليشيات الاحتلالِ الإيراني من خلال تجنيدِها لميليشيات محلّية بالوقوف خلفَ كثيرٍ من عمليات الاغتيال والتي تطال في غالبِ الأحيان معارضين للنظام ومشروع التمدّد الإيراني في المنطقة.
كذلك سجّل التجمّعُ مقتلَ 12 من قوات الأسد بينهم ضابطٌ برتبة مُقدّم، وضابطين برتبة ملازم أول، و2 صف ضابطٍ برتبة مساعد أول، و 7 عناصرَ، جميعُهم قتلوا بواسطة إطلاق نارٍ من قِبل مجهولين بدرعا، باستثناء 3 منهم قُتلوا بانفجار عبواتٍ ناسفة، وواحدٍ قُتل بواسطة أداة حادّة.
كما وثق التجمّعُ اعتقالَ 14 شخصاً من قِبل قوات الأسد في محافظة درعا خلال الشهرِ الماضي، أُفرِج عن 5 منهم خلال الشهرِ ذاته، ووثّق أيضاً اختطاف 6 أشخاصٍ من محافظة درعا بينهم 3 نساء وطفلٌ، جميعُهم جرى اختطافُهم من قِبل مهرّبين في محافظة حمص أثناء محاولتِهم العبورَ باتجاه الأراضي اللبنانية عبرَ الطرق غيرِ الشرعية، جرى الإفراج عن 4 منهم في الشهر ذاته بعد دفعِ الفدية المالية.