لبنانُ يعلنُ بدءَ ترحيلِ السوريينَ على أراضيه إلى مناطقِ نظامِ الأسدِ
أعلن الرئيسُ اللبناني ميشال عون، أمس الأربعاء، أنَّ بلاده ستبدأ في نهاية الأسبوع المُقبل إعادةَ السوريين إلى بلادهم على دفعاتٍ، وذلك رغمَ مخاوفَ أبدتها جماعاتٌ حقوقية بشأن سلامتهم.
ويستضيف لبنان حوالي المليون ونصف المليون لاجئ، 880 ألفاً مسجّلين في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين و400 ألفَ عاملٍ.
ويعيش منهم 20% داخل عشراتِ المخيّمات المتوسطة والصغيرة، وأغلبُهم ينحدرون من مناطقَ معارضة، مثل حمص وحلب وإدلب وريف دمشق الجنوبي والشرقي وحماة ودرعا، وظروفُها وفق خبراءَ غيرُ مشجّعة للعودة.
ووضعت حكومةُ تصريف الأعمال اللبنانية خطّةَ إعادة اللاجئين السوريين على سكة التنفيذ، بتحديد أسماء الدفعة الأولى التي ستغادر البلاد متّجهةً إلى سوريا في الأيام المقبلة، في ظلِّ إصرارٍ رسمي لبناني على الوصول في القضية إلى المحطة الأخيرة، وتحذيراتٍ لمنظمات حقوقية دولية من الإعادة القسرية.
ولن تتضمَّنَ الخطّةُ أيَّ دورٍ للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي تصرُّ على أنَّ الظروفَ في سوريا لا تسمح بعودة اللاجئين على نطاق واسع.
وتستند الحكومةُ اللبنانية في خطّة إعادةِ السوريين إلى بلدهم على عدم توقيعِ لبنان على اتفاقية اللجوء الدولية سنة 1951، وتعتبر أنَّها غيرُ مجبرةٍ على الالتزام بها.