منافسةٌ مبكّرةٌ على رئاسةِ الائتلافِ الوطني السوري
بدأت المنافسةُ على رئاسة “الائتلاف الوطني السوري” ومكاتبه مبكراً، على الرغم من الوقت المريحِ الذي يفصلُ عن الانتخاباتِ المقرّرةِ الصيفَ المقبلَ.
ومن المفترض أنْ تجريَ الانتخابات الدورية في حزيران 2023 لاختيار رئيسٍ جديدٍ للائتلاف، بالإضافة إلى النوّاب والأمين العام، لكنَّ المرشّحين المحتملين لهذه المناصبِ والكتل أو التحالفات التي يمثّلونها، بدؤوا السعيَ لترتيب الأوراق بما يخدم تطلّعاتهم منذ الآن، بحسب موقع “المدن”.
أول مؤشّر على ذلك ظهرَ قبل أيام عندما تمَّ تسريبُ معلومات عن تقدّمِ كلٍّ من نصر الحريري وعبد الإله الفهد بطلبينِ رسميين للأمانة العامة من أجل رئيس الائتلاف سالم المسلط والدعوة لانتخابات مبكّرة، قبلَ أنْ يتبيّنَ أنَّ هذين الطلبين يعودان لثلاثة اسابيعَ مضت، ومن المرجّح لذلك أنَّ هذا التسريبَ يصبُّ في إطار الصراع بين الكتلِ والشخصيات النافذة في المؤسسة، والتي يبدو أنَّها بدأت منذ الآن الترتيبَ للانتخابات المقبلة.
ووفقاً للموقع، فضّل كلٌّ من الحريري والفهد عدمَ متابعة ما تقدّما به “تجنّباً لاستثمار طلبيهما من قِبل تكتلات أخرى تسعى لتوظيفهما في صراعاتها، وكذلك في المنافسةِ على المناصب الرئيسية داخلَ المؤسسة”.
وكشفت مصادرُ للموقع، أنَّ عبدالإله الفهد وخلال مناقشةِ أداءِ الائتلاف في اجتماع للهيئة السياسية جرى قبل نحو شهرٍ، اقترحَ إجراءُ انتخابات مبكّرة، بينما جاء طلبَ نصر الحريري بمساءلة الرئيسِ سالم المسلط قبل ثلاثةِ أسابيع “احتجاجاً على تردّي الوضع العام للمؤسسة”، إلّا أنَّ الطلبين لم يحظيا بالاهتمام، خاصةً وأنَّ الاثنين لا يمتلكان العددَ الكافي من الأصواتِ لوضع مقترحيهما موضعَ التنفيذ.
ولفت الموقع إلى أنَّ هناك ما يشبه الإجماعَ على أنَّ اللواء سليم إدريس هو الرئيسُ القادم للائتلاف، وأنَّ تركيا قرّرت ذلك منذ إعادةُ ضمِّه قبلَ أشهر، مع التغييرات الواسعة التي شهدتها المؤسسةُ، منوّهاً أنَّ ذلك ليس محسوماً بالنسبة للبعض.
من جانبه، نفى رئيسُ الحكومة المؤقّتة عبد الرحمن مصطفى، أنْ يكونَ لديه أيُّ طموحات بأيِّ منصبٍ في الائتلاف، مشيراً إلى أنَّه منشغلٌ بشكلٍ كاملٍ في تفعيل عملِ الحكومة المؤقتة التي تواجه تحدّياً كبيراً في الوقت الحالي، مع التغييرات التي شهدَها الشمالُ.