الحكومةُ الألمانيةُ تستثني اللاجئينَ السوريينَ من تجديدِ جوازاتِ سفرِهم بسفاراتِ نظامِ الأسدِ
استثنت الحكومةُ الألمانيةُ السوريين من شرطِ الذهاب إلى سفارة بلدهم من أجل تجديدِ جوازات سفرِهم “بسبب المخاطر التي قد يواجهونها هناك”.
ونقل “المركزُ السويدي للمعلومات”، عن مدير المركز السوري للدراساتِ والمعلومات القانونية، مأمون البني، أمسِ الثلاثاء، أن المكتب الإقليمي الألماني للشؤون التنظيمية والمدنية، قرّر الاستثناءَ، وأنَّ القرار جاء نتيجةً لجهود كبيرة بدأها المركزُ بإرسال رسالةٍ لوزارة الخارجية الألمانية تلفت النظرَ إلى المخاطر المحتملةِ من ذهاب السوريين إلى السفارة السورية في برلين، ودفعِ أموالٍ لها من أجل تجديد جوازات السفر، واستُكملت بجهود كبيرة لنشطاء سوريين وألمان نظّموا احتجاجاتٍ وندوات وكتبوا اعتراضات.
وأكّد أنَّ المكتب الإقليمي الألماني للشؤون التنظيمية والمدنية في برلين قد نشر كتاباً قانونياً تحت عنوانٍ التعليماتُ الإجرائية الخاصة بدائرة الأجانب في برلين جُمعت فيه كلُّ القوانين المنظّمة لكلِّ التعليمات الإجرائية التي تطبّقها دائرةُ الأجانب بالولاية.
وورد فيه استثناءٌ جديدٌ للسوريين الرافضين لأداء الخدمةِ العسكرية والذين لديهم أقاربٌ ما زالوا يعيشون في سورية عَبْر إعفائهم من بعضِ القوانين (استخراج جواز سفرٍ ساري المفعولِ بالإضافة لبعض الأوراق الثبوتية) وذلك إذا ثبت وجود أيّ ضررٍ أو تهديدٍ على الشخص أو أحد أقربائه نتيجةً لذهابه إلى السفارة.
وأضاف أنَّه في استثناء آخر “أعفى القانونُ الجديد الجنودَ الذين انشقّوا عن الجيش والموظفين السابقين وكذلك أفرادَ الشرطة من استخراج جواز سفرٍ ساري المفعول أو تجديدِه، وينطبق الإعفاء على زوجاتهم وأطفالهم”.
وشدّدَ المحامي البني على ضرورة “أنْ يتمَّ تحريكُ هذه المسألةِ على صعيد الدول الأوروبية الأخرى، وتعميمُها من خلال تقديم الاعتراضات وبيانِ الأسباب للجهات المختصة؛ لأنَّ القانونَ الإنساني الدولي سيتغلّبُ في المحصّلةِ على القوانين الوطنية في هذه الدول”، وَفْق تأكيدِه.