دراسةٌ تكشفُ أهمِّ المستفيدينَ من عملياتِ الاغتيالِ شرقَ سوريا

نشر مركز “جسور للدراسات”، تقريراً حدَّد فيه جهات فاعلة عدَّة، محليّة ودوليّة، “تتشارك المسؤولية والمصلحة” في تزايد عمليات الاغتيال بمحافظة دير الزور شرقي سوريا، لاسيما ريفُها الشرقي الخاضع لسيطرة ميليشيات (قسد).

وقال المركز في التقرير، إنَّ خلايا تنظيم “داعش” في مقدّمة تلك الجهات، إذ يتحمّل التنظيم مسؤولية كبيرة عن هذه العمليات، رغم فقدانِه السيطرةَ على المنطقة، وذلك لوجود “شبكة خلايا أمنيّة واسعة وعميقة تتبع له”، إضافة إلى أنَّ عناصره يعرفون طبيعة المنطقة جغرافياً واجتماعياً.

وأضاف التقرير أنَّ ثاني تلك الجهات هي خلايا نظام الأسد وروسيا وإيران، لأنَّ النظام وحلفاءه “لديهم رغبة في استهداف الاستقرار في بقية مناطق السيطرة في سوريا، كما لديهم مصلحة في الضغط على الإدارة الذاتية من أجل التجاوب مع مطالبهم بخصوص توريدِ النفط إلى مناطق سيطرة النظام”.

أما ثالث الجهات، فهي بحسب التقرير، ترتبط بـ”التنافس والصراع العشائري”، الذي قد يكون “السبب وراء نسبة محدودة من عمليات الاغتيال في المنطقة”، خاصة أنٍَها “عشائرية بالكامل وتشهد تنافساً عشائرياً محدوداً على السلطة والامتيازات”.

وتطرَّق التقرير إلى عددٍ من الأسباب وراء تنامي موجة الاغتيالات، بما فيها انشغال “قسد”، ورغبة تنظيم “داعش” في إشغالها عن عملية مخيّم “الهول”، إضافة إلى “تفشّي الفساد الإداري في كافة مفاصل الإدارة الذاتية المدنيّة والعسكرية”، وتردّي الأوضاع المعيشية في المنطقة.

ورجّح التقرير أنَّ استمرار الاغتيالات قد يدفع “قسدَ” لإطلاق حملة أمنيّة واسعة في المنطقة شبيهة بحملة “ردع الإرهاب” التي أطلقتها في حزيران 2020 بريف دير الزور، لاستعادة توازنها الأمني في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى