الاتحادُ الأوروبيُّ يؤكّدُ استمرارَ تقديمِ المانحينَ الدعمَ الإنسانيَّ للشعبِ السوري
أكّد الاتحادُ اﻷوروبي على استمرار تقديمِ المانحين للدعم، من أجل استمرار تدفّقِ المساعدات اﻹنسانية لصالح السوريين في الداخل ودولِ الجوار على حدّ سواء، كاشفاً عن تجاوز المبلغِ حاجزَ الـ 30 مليار يورو حتى اليوم.
ومن المقرّرَ أنْ يتمَّ عقدُ مؤتمر بروكسل السابعِ بشأن “دعمِ مستقبل سوريا والمنطقة”، يومي الأربعاء والخميس المقبلين، حيث يخطّط القائمون عليه لجمع 7 ملياراتٍ لهذا العام.
ونقل موقع “المملكة” اﻷردني عن الناطقِ الرسمي للاتحاد الأوروبي لمنطقة الشرق الأوسطِ وشمالِ إفريقيا، “لويس ميغيل”، أنَّ “الاتحاد قدّم أكثرَ من 30.1 مليار يورو لتمويل مشاريعَ في كلِّ المناطق السورية بغضِّ النظرِ عن من الذي يسيطر عليها، إضافةً إلى دول مجاورة لسوريا” وذلك منذ عام 2017.
وأضاف في تصريحاتٍ خاصة للموقع أنَّ مؤتمراتِ بروكسل هي “فرصةٌ لإعادة تأكيد دعمِ المجتمع الدولي للسوريين وحشدِ الدعم المالي لتلبية احتياجاتِهم”، مؤكّداً أنَّ “نهجَ الاتحاد الأوروبي يتمثّل في “عدم التطبيع” مع سلطةِ اﻷسد والإبقاءِ على العقوبات”.
ويرى الاتحاد الأوروبي، وفقاً للمتحدّث، أنَّ “الصراعَ في سوريا بعيدٌ عن الحل، والوضعُ لا يزالُ حرجاً”، بينما “يراقب عن كثبٍ التحرّكاتِ العربية لتطبيع العلاقات مع اﻷسد”، داعياً “الشركاءَ العربَ للاستمرار في الدفع نحو حلٍّ سياسي دائمٍ وشامل لسوريا”.
ونفى “ميغل” أنْ يكونَ الدعمُ الأوروبي لأوكرانيا “على حساب الالتزام بدعم السوريين”، مضيفاً بالقول: “التزامنا تجاه الشعبِ السوري واضحٌ”، و”علينا ألا ننسى أنَّ الحربَ الروسية في أوكرانيا هي أكبرُ أزمةٍ في القارة الأوروبية منذ نهايةِ الحرب العالمية الثانية”.
ويهدف المؤتمرُ إلى “إبقاءِ سوريا على رأس جدول الأعمالِ الدولي وضمانِ استمرار الاهتمام والدعمِ لسوريا على الصعيد الدولي”، بحسب بيان نشرَه الاتحادُ اﻷوروبي اﻷسبوع الماضي، في “فرصةٍ لحشد الدعم المالي لتلبية الاحتياجاتِ الإنسانيّة وتعزيزِ صمود الشعب السوري والمجتمعات المضيفةِ في المنطقة”.
يُذكر أنَّ الاجتماعَ سيُعقد في 15 حزيران الجاري، فيما يُخصّص اليومُ الرابعَ عشرَ لـ”حوار يضمُّ المجتمعَ المدني من سوريا وخارجها، وصانعي القرار، والشركاءَ التنفيذيين”.