جرّاءَ انتشارِ الفوضى.. عمليةُ خطفٍ جديدةٌ مقابلَ الفديةِ في مناطقِ سيطرةِ النظامِ جنوبَ سوريةَ
تشهدُ مناطقُ شمالَ غربي سوريا جرّاءَ ارتفاع درجات الحرارة, مبادراتٍ لتوزيع ألواح الثلجِ (البوظ) أو الماء البارد أو أجهزة تبريدٍ على السكان.
وأطلق عددٌ من الأهالي والمنظّمات في المنطقة مبادرات بآلية توزيعٍ مختلفة للتخفيف عن السكان، وتشمل مخيماتِ النازحين وأهالي ضمن أحياءَ سكنيّة لا يملكون ثلاجات ووضعُهم المادي ضعيف.
ويختلف التوزيع سواءٌ عبرَ قطع الثلج أو عبواتِ مياه باردة بحسب قدرة الثلاجات على التبريد، إذ يتراجع عملُها في ظلِّ ارتفاع درجات الحرارة.
بعضُ المبادرات أشرفَ عليها أشخاصٌ بشكلٍ فردي كحالة عبير السعيد، التي تجمع عبواتِ المياه الفارغة من جاراتها في الحي بإدلب، وتملأهن وتضعهن في الثلاجة عدّة ساعات نظرًا لامتلاكها ألواحَ طاقة شمسيّة.
وحضَّ مهجّرون من الغوطة الشرقية جيرانَهم الذين يملكون ثلاجاتٍ على المشاركة في حملةٍ ليجمعوا ما يستطيعون من ألواح ثلجٍ وعبواتٍ مثلّجة من جيرانهم وأقاربهم ومن ثم توزيعها على من لا يملك.
وأطلقت بعضُ المنظّمات العاملة في المنطقة حملاتِ تبرّعٍ لجمع أموال وشراءِ قوالب ثلج أو أدوات تبريد كالمراوح.
من هذه الحملات حملةُ “شوب 3” وأطلقها فريقُ “ملهم التطوعي، وقائمة على جمعِ التبرعات، وقال إنَّها تؤمّن مروحةً لعائلة تسكن الخيمة، بقيمة 20 دولارًا أمريكيًا، وبطاريةً “أمبير” بنفس القيمة، ولوحَ طاقة شمسية بـ50 دولارًا، وحافظةَ مياه سعة 20 ليترًا بـ20 دولارًا، وقالبَ ثلج بدولارين.
وأطلق فريقُ “الاستجابة الطارئة” حملةً بعنوان “سقيا الماء 4″، وكذلك يجمع التبرعاتِ بهدف تقديم الثلج والماء البارد لخيام النازحين شمالي سوريا.
ويلجأ الأهالي في الشمال السوري إلى شراءِ الثلج للتخفيف عن أنفسهم من الحرارة المرتفعةِ، ويواجه كثيرون صعوبةً في تأمينِه كلَّ يومٍ لعدم قدرتهم ماليًا، إذ يتراوح سعرُ قالب الثلج بحسب حجمِه بين 35 و60 ليرة تركية.