معهدُ أبحاثٍ إسرائيليٍّ يُوصي باستهدافِ أيِّ أسلحةٍ يتمُّ تطويرُها في سوريا
سلّط تقريرٌ لـ “معهد أبحاث الأمن القومي” في جامعة تلّ أبيب، عن إجراءات ترميمٍ متسارعةٍ لجيش الأسد، معتبراً أنَّها تشكّل تهديداً محتملاً لإسرائيل، مطالباً في ذات الوقت باستهداف أسلحةٍ يتمُّ تطويرها في سوريا.
وقال التقرير إنَّ “جيشَ النظام لا يزال بعيداً عن وضع تهديدٍ استراتيجي فوريّ أمام إسرائيل. والتحدياتُ كثيرة أمام ترميمه الكامل، بسبب النقصِ في المال والقوى البشرية. لكنَّ قدرةَ إنتاج سوريا لأسلحة وجهودَ تعاظم قوة الجيش بواسطة منظوماتِ الدفاع الجوي، إلى جانب قدرات السلاح الكيميائي وعودةٍ محتملة لبرنامج نووي، تشير منذ الآن إلى تهديدٍ أخذَ يتشكّل لدولة إسرائيل”.
واعتبر التقرير أنَّه على “إسرائيل” الاعترافَ بهذا التهديد والاستعدادَ لمواجهته في الوقت الراهن، مطالباً باستهداف أسلحة يتمُّ تطويرُها في سوريا، في حال تجاوزها خطوطاً حمراءَ، ودمجها ضمنَ أهداف الغارات العدوانيةِ الإسرائيلية في سوريا التي تطلقُ عليها إسرائيل تسميةَ المعركة بين حربين.
وطالب التقرير، جهازَ الأمن الإسرائيلي إلى أنْ يرسمَ بالتعاون مع المستوى السياسي خطوطاً حمراءَ لتعاظم قوة سوريا، محدّداً كمياتِ وأنواعَ الأسلحة التي لا يمكن لإسرائيل أنْ تتقبّلها. وهذه الخطوط الحمراء ستساعد جهازُ الأمن على وضع خطٍةِ عملٍ منتظمة من أجل منعِ تحوّل سوريا إلى تهديد استراتيجي.
وشدّد التقرير أنَّ على إسرائيل أنْ تصفَ التسلّحَ بسلاح غيرِ تقليدي والصواريخَ الدقيقة والإستراتيجية على أنَّه خطٌّ أحمرُ، في القنوات الدبلوماسية وبصورة علنيّة وبواسطة رسائلَ مباشرةٍ أو غيرِ مباشرة إلى نظام الأسد.