إيرانُ تفشلُ بإقناعِ قطر للتطبيعِ مع نظامِ الأسدِ
كشفت إيرانُ عن إجراء محاولاتٍ لإقناع قطر بتغيير موقفِها من نظام الأسد، وتطبيعِ العلاقات معه على غرار باقي الدول العربية.
جاء هذا الاعترافُ على لسان كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، علي أصغر
خاجي، وذلك خلال مقابلة مع صحيفة “الوفاق” الإيرانية.
وقال أصغر خاجي, إنَّ إعادةَ النظام إلى الجامعة العربية والتطبيعَ معه أمرٌ يسعد إيران، مشيراً إلى أنَّ اجتماع اللجنة الوزارية المكلّفةِ بمتابعة الملفِّ السوري في القاهرة “كان جيّداً”.
كما زعم أنَّ الولايات المتحدة والاتحادَ الأوروبي عارضت عمليةَ التطبيع مع النظام، و”حاولت وقفَه ونتائجه الإيجابية وخلقَ الاضطراب والتعطيل في هذا المجال”.
وبخصوص موقف قطر الرافضِ للتطبيع مع النظام، قال أصغر خاجي: “أنا تحدثت مع المسؤولين القطريين حول سورية عدّةَ مرّاتٍ، كما جرت مباحثاتٌ مع الدوحة على مستوى وزير الخارجية”.
وأضاف: “مع الأسف، لم نشهد حتى الآن أيَّ تغيير في سلوك قطر، ونأمل أنْ تلتحقَ بالقافلة وتتّخذَ موقفاً جديداً”.
كما اعتبر أنَّه إذا سارت محادثاتُ تركيا والنظام بشكلٍ جيّدٍ، “فمن الممكن أنْ يكونَ لها تأثيرٌ إيجابي على الجانب القطري، وسوف يلتحقونَ بهذه القافلة العربية ويتعاملون معها بشكلٍ إيجابي”.
وبشأن مفاوضاتِ تركيا والنظام، أشار أصغر خاجي إلى أنَّ المحادثات بين الجانبين لم تحقّق نتائجَ حتى الآن، بسبب تمسّكِ النظام بشرط الانسحاب ورفضِ أنقرة لذلك.
ومع ذلك يقول أصغر خاجي, إنَّه “ينبغي النظرُ في كِلا الاعتبارين، في إطار حسنِ الجوار واللوائح الدولية والحفاظِ على مصالح وأمن البلدين، ومساعدة قوات النظام على التمركز على الحدود، وانسحابِ الجيش التركي من سورية”.
جديرٌ بالذكر أنَّ تركيا عقدت خلال الأشهر الماضية عدّةَ جلساتِ تفاوضٍ مع النظام السوري، على مستوى وزراء الدفاع والخارجية ورؤساء الاستخبارات، إلا أنَّه لم يتمَّ تحقيقُ تقدّمٍ أو توصّلٍ إلى أيِّ اتفاقٍ خلالها.