الجيش اللبناني يدمر مخيماً للاجئين السوريين في البقاع ويعتقل شبانه

أصدر اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية في لبنان بياناً حول مداهمة قوة من الجيش اللبناني لـ “مخيم الياسمين” للاجئين السوريين في بلدة “بر الياس” في منطقة البقاع اللبنانية.

وذكر البيان، أنّه بتاريخ 24 نيسان من العام الجاري 2019، قامت قوة من الجيش اللبناني بمداهمة “مخيم الياسمين” في خراج بلدة “بر الياس” الذي أنشئ عام 2016 بتنسيق مع وزارة الداخلية اللبنانية والمفوضية لاستيعاب النازحين من عرسال بسبب الأحداث فيها.

وأوضح “اتحاد الجمعيات” في بيانه، “أنّه تمّ تحويل جزء من المخيم للطوارئ، حيث استقبل أعداداً كبيرة من النازحين الذين احترقت خيامهم في الصيف، ومن الذين طافت خيامهم حول مجرى نهر الليطاني في الشتاء، وذلك وفق الاتفاق مع وزارتي الداخلية والشؤون ومفوضية الأمم المتحدة ومحافظ البقاع، وبالتنسيق مع جميع الأجهزة الأمنية”.

وأشار البيان إلى أنّ المخيم استقبل مئات العائلات على مدى ٣ سنوات، ولكن المفاجئ في الأمر أنّ قوة من الجيش اللبناني قامت بإزالة 110 خيمة كانت قد جهزت للأمور الطارئة، وقامت بتسويتها مع الأرض، بحجة أنها خالية حالياً من النازحين، كما قامت باعتقال جميع الشبان في المخيم.

وعقب حادثة مداهمة المخيم وحملة الاعتقالات التي شنّها الجيش اللبناني بحق الشبان اللاجئين، طالب “اتحاد الجمعيات” بإيضاح ما جرى، مشيراً في بيانه إلى أنّ الأجهزة الأمنية اللبنانية لم تقم بإعطاء الاتحاد أي إنذار مسبق بضرورة تفكيك هذه الخيام، لكي تقوم بمقتضاها بالمطلوب، بل فاجأت الجميع بالدخول إلى المخيم واستقدام آليات وجرافات، حيث تمّ تدميرها بشكل كامل مع الإنشاءات والبنى التحتية وغيرها من المرافق.

ودعا “اتحاد الجمعيات” في ختام بيانه، الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية إلى أخذ دورها الكامل في معالجة مثل هذه الأمور بالحكمة والتوازن وحفظ حقوق الجمعيات اللبنانية وممتلكاتهم، بما يكفل سيادة القانون بإعطاء كلّ ذي حقٍ حقه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى