عشراتُ القتلى والجرحى باستهدافِ حفلٍ عسكريٍّ بحمصَ
قُتل وجُرح عشراتُ الضبّاط والعناصر في قوات الأسد، اليوم الخميس، نتيجةَ انفجارٍ ضخم هزَّ الكلية الحربية في مدينة حمص وسطَ سوريا.
وبحسب الرواية الرسمية لنظام الأسد فإنَّ الهجوم نفّذته طائراتٌ مسيّرة تتبع لـ”المجموعات المسلّحة”، وسطَ شكوكٍ حول الرواية واحتمالية وقوعِ التفجير بشكل مفتعل.
وذكرت مصادر إعلام روسية، أنَّ وزيرَ الدفاع بحكومة نظام الأسد ومحافظَ حمص كانا حاضرين في حفل التخرّج، مشيرةً إلى أنَّ الاستهدافَ وقعَ عقبَ مغادرتهما بـ 21 دقيقة.
وأشارت المصادر إلى أنَّ “الانفجارَ حصلَ أثناءَ قيام الطلاب الخريجين بالتقاط الصور التذكارية مع ذويهم بمناسبة التخرّج”.
وذكر مراسل تلفزيون نظام الأسد أنَّ الانفجارَ أوقعَ “54 قتيلاً و نحو 125 جريحاً”، كحصيلة أولية، مبيّناً أنًَ “استهداف تخريج دورة ضبّاط الكلية الحربية جاء بعد انتهاء الحفل”، وِفق تعبيره.
من جانبها، أكّدت وزارةُ الدفاع التابعةُ لنظام الأسد مقتلَ وإصابةَ العشرات في صفوف المدنيين والعسكريين، مدعيةً أنَّ الاستهداف تمَّ عبرَ مسيّرات تابعةٍ لما وصفته بـ “التنظيمات الإرهابية المسلّحة المدعومة من أطراف دولية معروفة”.
وقالت الوزارة في بيان على صفحتها في “فيسبوك” “إنَّ القيادةَ العامة للجيش والقوات المسلحة تعتبر هذا العملَ الإرهابي الجبان عملاً إجرامياً غيرَ مسبوق، وتؤكّد أنَّها ستردُّ بكلّ قوة وحزم على تلك التنظيمات الإرهابية أينما وجِدت”.
ولم يتطرّق بيانُ الوزارة إلى أعداد القتلى والجرحى على وجه التحديد.
في المقابل، نفى مصدرٌ عسكري معارضٌ استهدافَ الكلية العسكرية في حمص، مؤكّداً أنَّ فصائلَ المعارضة بكافّة أطيافها لا تمتلك القدرةَ العسكرية على صنع طائرات مسيّرة تصل إلى عمق مناطقِ سيطرة نظام الأسد في حمص.
وأشار إلى أنَّ الهجومَ ربما يكون ناجماً عن صراع مصالح بين أطراف عسكرية داعمة للنظام، وربما يكون مفتعلاً من قِبل النظام ذاته بعدَ أن غادرَ وزير الدفاع حفلَ التخريج قبل وقوع الهجوم بوقت قصير، وِفق ما نقلَ موقع بلدي نيوز عن المصدر.