خبيرٌ يستبعدُ توسّعَ الهجماتِ على القواعدِ الأمريكيّةِ في سوريا
اعتبر الباحث في مركز “جسور للدراسات” النقيبُ رشيد حوراني، أنَّ قراءةَ الهجمات على القواعد الأميركية في سوريا والعراق تندرج ضمن سياقِ الخطوط الحمراء التي لن تسمحَ الولايات المتحدة للميليشيات الإيرانية بتجاوزها.
وتساءل حوراني عما “إذا كان الردُّ الأميركي على الميليشيات الإيرانية سيشكّل رادعاً لعدم تكرارِ هذه الهجمات”، وِفق موقع العربي الجديد.
ويرى الباحث أنَّه من الناحية العسكرية “لا يمكن لهذه الميليشياتُ مواجهةَ الجانب الأميركي، خصوصاً مع تسليحه قواعدَه، ووجودِ قوات محليّة في مناطق انتشاره في سوريا وهي مستعدّةٌ لمواجهة هذه الميليشيات كجيش سوريا الحرّة في التنف، ناهيكَ عن التنسيق لضرب أهدافِها مع إسرائيل عبرَ الضربات الجويّة”.
من جهته، اعتبر المحلّلُ السياسي فاضل العبدلله أنَّ ما يجري في شرق سوريا، وحتى في جنوب لبنان، لا يتعدّى الرسائلَ السياسية حتى الآن، ولا يرتقي إلى مستوى العمل العسكري الذي قد يتدحرج إلى انخراطٍ جدّي في صراع مسلّح، سواءٌ مع إسرائيل أو القوات الأميركية في سوريا والعراق.
ولفت العبدلله إلى أنَّ علاقةَ إيران مع الولايات المتحدة تقوم تاريخياً على المقايضة، وتسمح هذه العلاقةُ لإيران بقدرٍ من حرية الحركة على الصعيد السياسي والإعلامي، وحتى العسكري، للتجيير ضدَّ الولايات المتحدة، خصوصاً في وقت الأزمات الكبيرة في المنطقة.
ووفقاً للمحلّل السياسي فإنَّه من غير المحتملِ أنْ يتجاوز الأمرُ هذه المرّة الحدودَ المرسومة ضمناً للعلاقة بين الولايات المتحدة وإيران.
وخلال الأيام الأخيرة تعرّضت بعضُ القواعد العسكرية الأميركية في سوريا والعراق إلى هجمات، يُعتقد أنَّ الميليشيات الإيرانية تقف خلفَها.
وعلى الرغم من أنَّ هذه الهجماتِ ليست جديدة، لكن يعتقد مراقبون هذه المرة أنَّها مرتبطة بالحرب الإسرائيلية على غزّة، في إطار ردِّ “محور المقاومة” على الدعم الأميركي المفتوح لإسرائيل في هذه الحرب.