نظامُ الأسدِ يعلنُ افتتاحَ القنصليةَ السوريةَ في السعوديةِ وبدأ أعمالِها
أعلنت السفارة السورية في المملكة العربية السعودية استئنافَ خدماتها القنصلية مع 17 كانون الأول الجاري، بعد توقّفها لسنوات بسبب قطعِ العلاقات بين المملكةِ ونظامِ الإجرام الأسدي.
ووفقاً للبيان فإنَّ مراجعةَ السفارة يتمُّ بناءً على حجزِ موعدٍ مسبق من خلال الموقع الإلكتروني للسفارة وفقَ التاريخ الذي يلائمُ السوريين المقيمين في السعودية، لتخفيف فتراتِ الانتظار.
مشيرةً إلى عدم وجودِ أيّ مكتب وسيطٍ بين السفارة والمقيمين في السعودية، وأنَّ استقبالً وتلقي الطلبات حصرًا عبرَ الموقع المشار إليه.
وأوضحت السفارة عن وجودِ جميع الأمور والثبوتياتِ المطلوبة لمختلف أنواع المعاملات القنصلية والرسوم القنصلية الخاصة بكلِّ معاملةٍ على الموقع الإلكتروني للسفارة.
قرارُ استئناف عملِ السفارة سبقه بيوم تعيينُ النظام نائبَ وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، سفيرًا لدى السعودية.
وكالةُ أنباء النظام قالت إنَّ سوسان أدّى اليمين القانونية أمام رأس الإجرام بشار الأسد، بصفته سفيرًا لدى الرياض، وجرى تعيينُه بحضور وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد.
ويأتي تعيينُ سوسان في وقتٍ يعيش به التقاربُ العربي مع النظام السوري حالة من الفتور سبقت التصعيدَ الإسرائيلي في غزّة، المستمرَّ منذ 7 من تشرين الأول الماضي.
ولم تعيّنِ السعودية سفيرًا لها في دمشق بعد، إذ عيّنت مجموعةً من السفراء في آب الماضي، لدى سبعِ دولٍ، ليس منها سوريا.
وفي آذار الماضي، قالت وكالة “رويترز” إنَّ سوريا والسعودية اتفقتا على إعادة افتتاحِ سفارتيهما، بعد قطعٍ للعلاقات الدبلوماسية استمرَّ لأكثرَ من عقدٍ، مشيرةً إلى أنَّ الإجراءات في هذا الشأن ستبدأ بعد عيد الفطر (نيسان الماضي).
وتعتبر السعوديةُ الدولة العربية التي فتحت البابَ جزئيًا أمام الأسد للعودة إلى “الحضن العربي”، رغمَ تضرّرها بمسألة تهريب المخدّرات المتواصلة من سوريا، إلى جانب عدم التوصّل إلى نتيجةٍ من خلال رؤيتها الجديدة للتعامل مع الملفّ السوري.