تصعيدٌ روسيٌّ على إدلبَ بالتزامنِ مع زيارةِ وفدٍ أمميٍّ
صعّدت قواتُ الأسد والاحتلالُ الروسي اليوم الثلاثاء 19 من قصفِهما الجوّي والبرّي على أريافِ إدلب وحلب، بالتزامن مع تجوال وفدٍ من الأمم المتحدة في مدينة إدلب.
وقال مراسلُ شبكة المحرّرِ الإعلاميّة إنَّ طائراتِ الاحتلال الروس شنّت عدّةَ غاراتٍ على الأطراف الغربية لمدينة إدلب.
بدوره أفاد الدفاعُ المدني السوري بأنَّ طفلاً (15عاماً) أصيب بجروح جرّاءَ الغارات الجوية الروسيّة التي استهدفت محيطَ قرية القنيطرة غربي إدلب.
وترافق القصفُ الجوي مع قصفٍ مدفعي لقوات الأسد استهدفَ بلدةَ كفرعويد في منطقة جبلِ الزاوية جنوبي إدلب، ومحيطَ قريتي “كفرتعال والقصر” بريف حلبَ الغربي، دون وقوعِ إصابات.
وتأتي الغاراتُ الروسيّة، بالتزامن مع تجوالِ وفدٍ للأمم المتحدة في مدينة إدلب، وعقدِه لقاءاتٍ في مديرة الصحة بمدينة إدلب، حيث رصد نشطاءُ سياراتِ الوفد الأممي في المدينة، بالتزامن مع تحليقِ الطيران الروسي في الأجواء.
يُشار إلى أنَّ قواتِ الأسد ارتكبت مجزرةً يوم الأحد الفائت، في مدينة دارةِ عزّةَ غربي حلب، أسفرت عن استشهاد 5 مدنيين بينهم نساءٌ وإصابةِ آخرين بجروح، كما واستُشهد في ذات اليوم مدنيان اثنان في بلدة الأبزمو غربي حلب، إثرَ قصفٍ مدفعي مماثلٍ لقوات الأسد.
وفي وقتٍ سابقٍ، قال الدفاع المدني إنَّ الهجماتِ المستمرّةِ لنظام الأسد وحليفه الروسي، تشكّلُ خطراً كبيراً على حياة المدنيين وتزيدُ من معاناتهم في ظلِّ أوضاعٍ إنسانيّة صعبة بعد أكثرَ من 12 عاماً من الحرب وضعفِ الاستجابة الإنسانية في ظلّ تقاعسِ المجتمع الدولي عن محاسبة نظام الأسد وروسيا عن جميع جرائمِهم بحقِّ السوريين.
وأوضح أنَّ فرقه استجابت منذ بداية العام الحالي 2023 وحتى نهاية شهرِ تشرين الثاني الماضي لـ 1158 استهدافاً من قوات الأسد والاحتلالِ الروسي والميليشيات الموالية لهم، أدّت لاستشهاد 145 شخصاً بينهم 42 طفلاً و21 امرأةً، وأصيب على إثر هذه الهجمات 607 أشخاصٍ من بينهم 191 طفلاً و93 امرأةً.