أطباءٌ بلا حدودٍ: ترحيلُ اللاجئينَ السوريينَ من لبنانَ غيرُ مقبولٍ
كشفت منظّمة “أطباء بلا حدود”، عن تغيّبِ بعضِ المرضى من اللاجئين السوريين في لبنانَ عن مواعيدِهم خلالَ الأسبوعين الماضيين، مرجعةً ذلك إلى “خوفِهم من الترحيل في أثناء مرورِهم بنقاط التفتيش للوصول إلى المرافقِ الصحيّة”.
رئيسُ بعثةِ المنظمةِ في لبنانَ مارسيلو فرنانديز، قال “لا يمكن لهذا الوضعِ أنْ يستمرَّ، ولا يجوزُ تطبيقُ أيِّ إجراءٍ على حساب صحة الناس”، مؤكّداً على أنَّه” لا بُدَّ من أنْ تتمتّع جميعُ الفئات المهمّشةِ من الناس بالقدرة نفسِها على الوصول إلى الرعاية الصحية في الوقت المناسب، بغضِّ النظر عن خلفيتِهم أو وضعِهم”.
ومع استمرار الحملاتِ العنصريةِ ضدَّ اللاجئين، نظَّم عددٌ من الطلاب الجامعيين المنتجين لـ”التيار الوطني الحرّ” في لبنان، وقفةً احتجاجيّةً أمام المفوضيّة السامية للأمم المتحدةِ لشؤون اللاجئين في بيروت تحت عنوان “خلصنا نزح”، للمطالبة بإعادةِ اللاجئينَ السوريين إلى بلادهم.
وقال أحدُ الطلاب المشاركين في الوقفة: “رسالتُنا موحّدة، وهي ليست فقط رسالةَ التيار الوطني الحرّ الذي نمثّله، بل يجب أيضاً أنْ تكونَ رسالةَ الشعب اللبناني كلّه، الصغير منه والكبير، نريد عودةَ اللاجئين السوريين إلى بلادِهم، العودةَ الآمنة طبعاً”.
يُذكر أنَّ منصّةَ “تأكد” المختصةَ بالتحقّق من الأخبار الزائفة، قالت إنَّ حملةَ التحريض وخطاب الكراهية ضدَّ اللاجئين السوريين في لبنان ترافقت مع ادعاءاتٍ كاذبة ومعلوماتٍ مضلّلة خصوصاً بعد بدءِ الجيش اللبناني حملاتِ ترحيلهم إلى سوريا بحججٍ منها مخالفةُ البعض للقوانين اللبنانية وعدمُ امتلاك آخرين أوراقَ إقامة قانونية.