استمرارُ حركةِ النزوحِ في أريافِ إدلبَ وحلبَ وسطَ تحذيراتٍ من كارثةٍ إنسانيةٍ بخصوصِ توفيرِ المأوى لهم

تتواصل حركة النزوح من أرياف إدلب الجنوبية والشرقية وأرياف حلب الغربية والجنوبية باتجاه المناطق الأكثرَ أمناً بالقرب من الحدود التركية، وذلك جرّاء الحملة العسكرية الهمجية لقوات الأسد والاحتلال الروسي.

وبدورها أكّدت منظمة “الدفاع المدني” بأنّ “قوافل النزوح تستمر باتجاه الشمال السوري، وذلك بسببِ استمرار الحملة العسكرية في شمال غرب سوريا، حيث ينزح المدنيون خوفاً من القصف والدمار”، لافتةً إلى أنّ “فرق الدفاع المدني تساعد الأهالي بعمليات الإخلاء لإبعادهم عن المناطق التي تتعرّض للقصف والدمار”.

ونتيجة النقص الكبير في الخيام تضطر العائلات إلى تشارك خيمة واحدة، حيث يتم تخصيص خيمة للرجال وخيمة للنساء والأطفال، فضلاً عن الأعداد الهائلة من النازحين التي أدّت إلى ضعف كبير في جهود الاستجابة من قبل المنظمات المدنيّة، حتى أنّه “لم تعدْ المنظمات قادرة على التعامل مع هذا الكم الهائل من النازحين”.

أما بخصوص الدور الأممي في مساعدة النازحين، فوفقاً لفريق “منسّقو استجابة سوريا”: إن “الـ (12.1 مليون دولار) التي خصصتها الأمم المتحدة للمساعدة في إيواء النازحين خلال الحملة العسكرية لقوات الأسد الشهر الماضي على ريف معرّة النعمان الشرقي لم تصلْ حتى الآن، وإنّ نسبة الاستجابة الأممية للكارثة الإنسانية في إدلب لا تتجاوز 5 في المئة من الاحتياجات العاجلة المطلوبة.

وبدورها ناشدت المؤسسات المحلية في إدلبَ الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان العمل على تقديم الحدّ الأدنى للنازحين، مشيرينَ إلى عدمِ وجود مأوى للآلاف من النازحين في ظلِّ طقس بارد، حيث أنّ الأولوية بالنسبة للنازحين هي توفير المأوى ومن ثم تقديم الطعام والمياه، كما حذّروا من تفاقم الوضع الإنساني مع استمرار الحملة العسكرية من جانب قوات الأسد والاحتلال الروسي على إدلب.

الجدير بالذكر أنّ مئات آلاف المدنيين كانوا قد هُجّروا من منازلهم في أرياف إدلب وحلب خلال الحملة الأخيرة لقوات الأسد والاحتلال الروسي، كما تسبّبت الحملة بسقوط مئات الضحايا والجرحى، ويرتفعُ عددُ الضحايا والنازحين بشكلٍ شبه يومي تزامناً مع استمرار العمليات العسكرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى