استنكارٌ في لبنانَ من تسليمِ “طلالِ دقّاق” لنظامِ الأسدِ من دونِ محاكمةٍ
استنكر المحاميُّ اللبناني طارق شندب قرارَ القضاء اللبناني الذي سمحَ بتسليم نظام الأسد، المجرمَ طلال دقّاق الذي عملَ لحسابه، والذي اعتقل على يد شباب التبانة في طرابلس 17 آذار الماضي.
وأكّد “شندب” أنَّ السلطاتِ اللبنانية أفرجت فعلاً عمّا وصفَه “شبيح حماة”، طلال دقّاق بناءً على طلبه شخصياً، متّهماً القضاءَ اللبناني، والسلطةَ السياسية في لبنان بأنَّهم قاموا بحماية “دقاق”.
ولفت المحامي في حديث لـ”زمان الوصل”، إلى أنَّ “القضاءَ اللبناني مسؤولٌ عن ذلك، وبدل أنْ يحاكموه على جرائم التزوير، والدخولِ خلسةً للأراضي اللبنانية، وتشكيله عصابةً إرهابيّة على شاكلة داعش في طرابلس خدمةً لنظام الأسد الذي يحميه، عملوا على إطلاق سراحِه وإعادته لسوريا”.
كما اتّهم المحامي “شندب” القضاءَ والأمن اللبنانيين “بضبضبة الموضوع”، ونشرَ على حسابه في تويتر، “شبيحُ حماة طلال دقاق طليقاً بعد إفراج السلطاتِ اللبنانية عنه وتسليمه لنظام الأسد بناءً لطلبِه شخصياً”.
وأوضح: أنَّ ” المجرمَ الدقاق ارتكبَ جرائمَ ضدَّ الإنسانية في سوريا وارتكب جرائمَ تزويرٍ في لبنان، كما ارتكب جريمةَ دخولِ لبنان خلسةً واستعمالِ أوراقٍ مزوّرةٍ، كما قام بارتكاب جريمةٍ إرهابية وهي التجهيزُ لإنشاء مجموعات إرهابية (داخل لبنان) وتتبّعِ بعض الناشطين المعادين لنظام الأسد.
وتساءل شندب، “لماذا قامت السلطاتُ اللبنانية بالتستّر عليه طوالَ فترة توقيفِه ومنعتْ المحامين والصحافيين من الحصول على أيّةِ معلومةٍ؟ ولماذا أعفيَ من المحاكمة في لبنان عن الجرائم التي ارتكبها في لبنان وهي التزويرُ ودخول لبنان خلسةً عدا عن الجريمة الإرهابية الأساسية وهي القيام بإنشاء مجموعاتٍ إرهابية؟ لمصلحة من طمسُ التحقيقات؟ وإخفاءُ ملفّاته ومنع إعطاء أي معلومة عنه حتى تمّ إعادتٌه للنظام بناء لطلبه؟ هل هكذا تتمُّ مكافحةُ الإرهاب في لبنان؟ هل هكذا تتمُّ مكافحة التهريب والمجرمين في لبنان؟ من يتحمّل المسؤولية بحماية المجرمين من الملاحقة؟ لماذا تنفّذ السلطات اللبنانية تعليماتِ نظام الأسد؟ هل هكذا يُعاقب المزوّرين؟ وهل هكذا يُعاقب من يخالف القانونَ اللبناني؟ وأين التزاماتُ لبنان بمحاربة الإرهاب؟”.
وفي 17 آذار الماضي ألقى شبّان لبنانيون القبضَ على “طلال دقاق” في “التبانة” التابعة لطرابلس، ونشروا خبراً على مواقع التواصل الاجتماعي يفيد بأنَّ “شبابَ التبانة يعتقلون العميد في قوات الأسد “طلال دقاق” والمعروف بقتله للأبرياء في سوريا حماة، وإطعامِهم للأسد الذي يربّيه في حديقته، وقد مُسِحتْ شوارعُ التبانة فيه، وليعلمَ نظامُ الأسد أنَّ تبّانة العزّ محرّمةٌ عليه ومن معه”.