الأردنُ تضبطُ تجّارَ مخدّراتٍ بينهم مقرّبون من الأسدِ
ضبطت إدارةُ مكافحة المخدّراتِ الأردنيّة، تسعةَ تجّار للمواد المخدِّرة، خلال الـ48 ساعةً الماضية، بينهم اثنان ألقي القبضُ عليهم على الحدود الشمالية مع سوريا في إطارِ مكافحة عمليات تهريبِ المخدّرات من سوريا والتي ترعاها ميليشياتٌ إيرانيّةٌ بتسهيلٍ من نظام الأسد.
الناطقُ الإعلامي باسم مديريةِ الأمن العام، “تمَّ التعاملِ مع قضيتين من قضايا تجارة المخدِّرات في أحدِ المعابر الحدودية الشمالية، ألقي في الأولى القبضُ على أحد السائقين التي وردتْ معلوماتٌ عن مغادرته الأردنَ من أجل إخفاءِ كميّاتٍ كبيرةٍ من الحبوب المخدِّرة داخل مركبتِه لتهريبها إلى داخل الأردن”.
وتمَّ ضبطُه خلال عملية تفتيشِ مركبته في المعبر الحدودي حيث عُثِرَ على 3 كغم من مادة الكرستال القاتلة و30 ألفَ حبّةٍ مخدِّرة أخفيت في مخبأ سرّي في جسمِ المركبة، بحسب وسائلِ إعلامٍ أردنيّةٍ التي نقلتْ تصريحَ الناطق الإعلامي.
وأضاف، بعدما وقع الاشتباهُ بأحدِ الأشخاص في القضية الثانية، أثناء قدومِه عبرَ المعبر الحدودي الشمالي ذاته، فقد تمَّ تفتيشُه وضُبِطَتْ بحوزته كميّاتٌ من مادة الكريستال القاتلة وكميةٌ من الحبوب المخدّرة أخفيت داخل علبِ التبغ.
وزيرُ الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” قال خلال اجتماعٍ مع مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا في 12 كانون الثاني الجاري، إنّ وجودَ الميليشيات الإيرانية في الجنوب السوري يشكّلُ خطراً على أمنِ الأردن.
وكان الملكُ الأردني “عبد الله الثاني” ، قد حمّلَ الميليشيات الإيرانية مسؤوليةَ تهريبِ المخدّراتِ من سوريا إلى المملكة الأردنية، موضّحاً أنَّ الأردنَ تواجه هجماتٍ منتظمةً على حدودها من ميليشيات لها علاقةٌ بإيران.
وكان قد أصدر رأسُ النظام قراراً يقضي بإعادة نشرِ قوات الفرقة الرابعة المدعومة من إيران بشكلٍ مباشرٍ على المعابر الحدودية الشرعية وغيرِ الشرعية، والمراكز الحدودية الرسمية، وذلك تحت ذريعةِ منعِ تهريب الأموال والمواد والبضائع، والمساعدةِ بضبط سعر الصرف وضبطِ الحدود.
يأتي القرارُ على الرغم من تورّطِ الفرقة الرابعة التي ترتبط بالحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني، في ملفِّ المخدّرات وإشرافِها بشكلٍ مباشرٍ على عمليات تهريبها إلى الدول المجاورة.