الاحتلالُ الإسرائيليُّ يعلنُ تفاصيلَ العملياتِ بين سوريا ولبنان

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن  تفاصيلِ استهدافِه لما سمّاه “محاور إيرانية” تعمل على نقلِ المعدّات القتالية لميليشيا “حزب الله” اللبنانية عبرَ الأراضي السورية، بدعمٍ من نظام الأسد.

جاء ذلك في بيان لجيش الاحتلال، نشره الناطقُ الإعلامي أفيخاي أدرعي على حسابه على “إكس”، أنَّ إيران عملت بالتعاون مع ميليشيا “حزب الله” على إنشاء محاورَ سريّة بين سوريا ولبنان، جرى من خلالها نقلُ آلافِ الصواريخ والمعدّات القتالية الأخرى.

وتُدار هذه المحاورُ بالشراكة مع نظام الأسد الذي “يقدّم دعماً لوجستياً يتمثّل في تخزين الوسائلِ القتالية داخل مستودعاتِ قوات الأسد، وتسهيلِ مرورها عن طريق معابرَ داخلية تابعةٍ له”، بحسب البيان.

وأشار البيان إلى دور “وحدة 4400” التي تأسست عام 2000، في تهريب المعدّاتِ القتالية الإيرانية إلى داخل لبنان، مبيّناً أنَّ هذه الوحدة تعتبر “مسؤولةً عن إنشاء محاورَ إستراتيجية على الحدود السورية اللبنانية، تُستخدم لتزويد حزبِ الله بعتادٍ عسكري متطوّر”.

وأضاف أنَّ هذه الوحدةَ “كانت مسؤولةً عن مئاتِ عمليات النقل منذ تأسيسها”، مبيّناً “خلالَ الأشهر الأخيرة، وفي إطار عملية سهامِ الشمال (الحرب مع حزب الله)، تمَّ تنفيذُ سلسلةِ غاراتٍ جويّة دقيقة استهدفت مواقعَ ووحداتٍ مرتبطةً بعمليات التهريب”.

من بين هذه العمليات، ذكرَ البيانُ “تصفيةَ قائدِ الوحدة محمد جعفر قصير في بيروت بدايةَ تشرين الأول الماضي، وخليفتِه علي حسن غريب في دمشق بعد أسابيعَ قليلة. بالإضافة لتصفية عددٍ آخرَ من قيادات الوحدة”.

كذلك، نفّذ جيشُ الاحتلال “غاراتٍ على مواقع إستراتيجية شملتْ نفقاً رئيسياً بطول 3.5 كيلومتر بين سوريا ولبنان، تمَّ إنشاؤه بين عامي 2009 و2019”.

كما شنّ غاراتٍ استهدفت “شاحناتٍ محمّلةً بالوسائل القتالية”، بحسب البيان، بينها “غارةٌ على شاحنات في 30 تشرين الأول 2023، وتصفيةُ ياسر نمر قرنبش أحدِ مسؤولي الوحدة 4400 في 9 حزيران 2024، إضافةً لاستهداف شاحنةٍ محمّلةٍ بوسائل قتالية إيرانية الصنعِ في 23 تموز 2024”.

ومؤخّراً، كثّف الاحتلالُ الإسرائيلي هجماتِه على المعابر الحدودية “الشرعية وغيرِ الشرعية” بين سوريا ولبنان، ما أدّى لخروجها عن الخدمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى