الحكومةُ المؤقّتةُ تشرعُ بإنشاءِ كليّةٍ عسكريّةٍ شمالَ حلبَ
قالت وزارةُ الدفاع في الحكومةِ السورية المؤقّتةِ، إنّ إنشاءَ الكلية الحربية في منطقة عملياتِ “غصنِ الزيتون” شمالي حلب، وصلَ إلى المراحلِ الأخيرة.
وبحسب منشورٍ للوزارة، فإنَّها ستعمل في المرحلة المقبلة على البدء بتجهيز المنشأةِ بالمعدّات واللوازم الضرورية قبيلَ دخولِها إلى الخدمة قريباً، بقدرة استيعابيّةِ تصل حتى 1000 ضابطٍ وتلميذٍ.
وأشارت إلى أنَّ وزيرَ الدفاع العميدَ حسن الحمادة تفقّد ظهرَ اليوم منشأةَ الكليةِ الحربيّة، مع إنجاز معظمِ مراحل إنشاءِ المباني والمرافقِ الخدميّة داخلَ الكلية.
وفي شهر شباط الماضي، كشف وزيرُ الدفاع،
عن تحقيقٍ تقدّم على صعيد إنشاءِ كليّةٍ حربيّة ضمن مناطقِ سيطرة الجيش الوطني السوري بريف حلبَ الشمالي.
وقال “الحمادة”، خلال اجتماعٍ للهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري: “حقّقنا تقدّماً على صعيد إنشاءِ الكليةِ الحربيّةِ في ريف حلب”.
وأضاف: “تمَّ الانتهاءُ من وضعِ المنهاج والنظام الداخلي واختيارِ الكادر التعليمي، لإقامة كليةٍ بمعايير عالمية”.
وظهرت هذه التحرّكاتُ للعلن، بعد أنْ أكّدت 6 مصادرَ عسكريّة وسياسية في مناطق نفوذ الجيشِ الوطني السوري، أنَّ ملفّاتٍ مختلفةٍ تخضع للنقاش، من شأنها إحداثُ تغييراتٍ في واقع منطقةِ ريف حلبَ الشمالي والشرقي، عسكريّاً وخدميّاً وإداريّاً.
من ضمن التغييراتِ التي ذكرتها المصادرُ، في حديث مع موقعِ تلفزيون سوريا، إعادةُ هيكلةِ فصائلِ الجيش الوطني ضمن نطاقِ الفيالق، وتوسيع عملِ الحواجزِ إلى بوابتي الغزاوية ودير بلّوط جنوبي عفرين، مع إعادةِ هيكلةٍ للإدارة العامة في الشرطة العسكرية، وبعضِ الفروعِ التابعةِ لها ضمنَ المدن والبلدات.
أحدُ المصادرِ المطّلعة، رأى أنَّ وجودَ “هيئةِ تحرير الشام” في ريف حلب الشمالي والشرقي لن يبقى على وضعِه الحالي بحلول أشهرٍ قليلةٍ، حيث سيتمُّ سحبُ البساطِ من تحتها، عبرَ تفكيكِ الكتل التي تشكّلت بناءً على التحالفِ معها، واستقطابِ بعضِ فصائلِ تلك الكتل عبرَ اعتمادِها رسمياً ضمنَ الجيش الوطني.
ومما رشحَ عن الخطة الجديدة، تعيينُ رئيسٍ جديدٍ للأركان في الجيش الوطني، وتفعيلُ الدورات العسكرية ضمنَ كليةٍ حربيّةٍ تتبع لوزارة الدفاع، وإيجادُ حلولٍ لتسّلطِ بعضِ الفصائل العسكرية على أراضٍ وممتلكات المدنيين، لا سيما في عفرين، حسب المصادر.