الدفاعُ المدنيُّ: نظامُ الأسدِ يتّخذُ من المدارسِ والمراكزِ التعليميّةِ أهدافاً له
قالت مؤسسةُ الدفاع المدني السوري “الخوذُ البيضاء”، إنَّ الأعرافَ والقوانين الدولية، تحظّر استهدافَ المنشآت التعليمية والمدارس وتحيّدُها عن القصف، إلا أنَّ نظامَ الأسد جعلها هدفاً له.
وأكّدت المؤسسةُ أنَّ تصعيدَ هجمات نظام الأسد وروسيا العسكرية على مناطقَ شمال غربي سوريا، واستهدافهم للمرافق الحيوية والمدارس، هو استمرارٌ لسياسة قتلِ الحياة ونشرِ حالة من عدم الاستقرار وبثِّ الرعب بين المدنيين، وإجبارهم على تركِ منازلهم، ويمنعُ استمرارَ الهجمات الطلاب من الالتحاق بمدارسهم، وإكمال مسيرتِهم التعليمية.
ولفتتِ المؤسسة إلى تصعيد خطير لقوات الأسد باستهدافِها مدرسةً في ريف إدلب، موقعةً إصابات بين التلاميذ الأطفال والكادر التعليمي فيها، بعضُهم جروحهم خطرةٌ في استمرار لمنهجية النظام في عرقلة العمليةِ التعليميّة وبثِّ الرعب ِفي شمال غربي سوريا.
وتحدّثت المؤسسة عن إصابة ثلاثة أطفال من التلاميذ ومعلّمةٍ من مدرسة الشهداء في قرية آفس شرقي إدلب، بقصفٍ مدفعي من قوات الأسد استهدف باحةَ المدرسة يومَ السبت 2 كانون الأول خلال فترةِ الدوام الرسمي للطلاب في المدرسة ما أدّى أيضاً لحالة خوف وهلعٍ بين التلاميذ والكادر التعليمي خاصةً مع استمرار القصف على القرية بعد استهدافِ المدرسة حدّ من قدرة الأهالي على الحركة ضمنَ القرية.
ووفِق “الدفاع المدني”، بلغت استهدافاتُ النظام وروسيا للمدارس والمنشآت التعليمية ذروتَها خلال شهر تشرين الأول من هذا العام بواقع 15 هجوماً على المدارس من بينها استهدافُ مدرسة حسين حج عبود في مدينة سرمين بتاريخ 3 تشرين الأول ومدرسةِ نجيب الدقس في قرية البارة ومدرسة ابن خلدون في بلدة بنّش وكلاهما في تاريخ 5 تشرين الأول.