اتصالاتٌ بين الأتراكِ والروسِ للحفاظِ على “الهدنةِ”، بعدَ التصعيدِ في إدلبَ

قالت مصادر تركية إنّ الاتصالات بين الجانب التركي والروسي بشأن التطورات في إدلب مستمرّة على الصعيد السياسي والعسكري.

وأضافت المصادر يوم أمس الأحد بأنّ الجانبين أكّدوا على ضرورة الحفاظ على وقفِ إطلاق النار في إدلب والهدوء في مناطق “خفض التصعيد” مع العمل على تضييق الخناق على المجموعات “المتشدّدة”.

وأشارت المصادر إلى أنّ انقرة لا تنوي خفض عددِ قواتها في شمال سوريا، أو سحبِ الأسلحة الثقيلة، وأن عملية إعادة التمركز التي تقوم بها في بعض نقاط المراقبة في شمال غربي سوريا تجرى بالتنسيق مع موسكو، وبما يمنع الصدام مع قوات الأسد، ويحقّق أيضاً الفصل بين قوات الأسد والفصائل الثورية.

وأكّدت على أنّ تركيا مستمرّة في تعزيز نقاطها العسكرية في شمال سوريا، وأنّها تهدف إلى منعِ أيِّ تطوّرات من شأنها خلقُ موجةِ نزوح جديدة باتجاه حدودها، وفي الوقت ذاته تعمل على ضمان أمن حدودها، ومنع أيِّ محاولة من جانب ميليشيات قسد للاقتراب منها، أو مخالفة الاتفاقات مع واشنطن وموسكو في شرق الفرات.

كان ذلك وسط تصعيد غيرِ مسبوق من قِبل قوات الأسد وحليفته روسيا في شمال غربي سوريا، رغم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب بين تركيا وروسيا، في 5 من آذار الماضي.

كما أعلن “الدفاع المدني” يوم أمس عن مقتل امرأة وإصابة سبعة أشخاص آخرين بينهم أطفال وامرأة، وذلك بحادثتين منفصلتين، الأولى بطائرة “درون انتحارية” يعتقد أنّها روسية، بلدة نحلة قرب أريحا في جنوب إدلب، والثانية بقصف طائرة مسيّرة مجهولة على مزرعة مأهولة بالمدنيين قرب بلدة الشيخ بحر غربي إدلب، باستخدام ألغام، كما قتل الأسبوع الفائت ستة مدنيين وجُرح عشرة آخرون، بقصف لقوات الأسد على ريف إدلب الجنوبي، لا سيما أريحا وما حولها، ما تسبّب بتعليق دوام طلاب المدارس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى