السفيرُ الأمريكيُّ السابقُ : بشارُ الأسدِ وضبّاطُ الأمنِ يخشونَ من العدالةِ ولا يثقونَ بأحدٍ
قال السفيرُ الأمريكي السابقُ لدى سوريا ، إنَّ الأسدَ واللواء حسام لوقا، مديرَ المخابرات العامة وضباطَ أمنٍ سوريين آخرين، بعدَ محاكمةِ الضابط السابق أنور رسلان، لاشكَّ أنَّهم قد استمعوا لهذه الرسالة بوضوح.
ويرى السفيرُ الأمريكي أنَّ “ردَّ الفعلِ داخلَ دمشق سيكون واضحاً للغاية؛ لتفادي المساءلةِ والسجن، سوف ترفضُ دمشقُ التنازلاتِ أو المهادنات مثل ما تطالب به عقوبات قانون قيصر الأميركي، لأنَّ القادة سيخشون أكثرَ من العدالة يوماً ما”.
حيث قال إنّه “يجب أنْ نكونَ صرحاء ونقول الحقيقة: يسهل فهمُ ودعمُ الإصرارِ على تحقيق العدالة في الجرائم المرتكبة في سوريا، غير أنَّ هذا الإصرار يجعل التوصّلَ إلى حلٍّ سياسي تفاوضي للحرب أمراً مستحيلاً”.
مشيراً إلى أنَّ الأسد والمقرّبين منه، لن يستسلموا ويقبلون بمحاكماتٍ مثلِ “كوبلنز”، كما لا يمكنُهم تسليمُ بعضُ ضبّاطهم من المستوى الأدنى لمواجهة المحاكمات.
ونوّه إلى أنَّ خيارَهم الوحيد المتاح هو السيطرةُ الكاملة على بقايا سوريا والتهرّبُ من العدالة، وشدّد على أنَّ الأسد ومساعديه لن يثقوا أبداً بمصيرهم إزاءَ وعودِ الآخرين، ولا حتى من الرئيس الروسي بوتين أو المرشدِ الأعلى خامنئي.
وختم بالقول: “إنَّ عنادَ الحكومة السورية وخوفَها يتيحان لنا الفرصةَ للإفلات من الخيار الرهيب: بين المطالبةِ بالعدالة للجميع أو قبولِ تسويةٍ سياسية تفاوضيّة لا بُدَّ أنْ تتضمّنَ العفو”.