السلطاتُ الإسبانيةُ تعتقلُ طاقمَ سفينةٍ سوريةٍ تحملُ شحنةَ مخدّراتٍ تبلغُ قيمتُها 400 مليونَ يورو
قالت السلطات الإسبانية، إنَّها صادرت شحنة مخدّرات تقدّر قيمتها بنحو 400 مليون يورو قُبالة السواحل الإسبانية، فيما اعتقلت سلطاتُ إنفاذ القانون والجمارك الإسبانية سفينةَ الشحن “ناتاليا”، في المياه الدولية على بُعدِ حوالي 75 كيلومتراً جنوبَ جزيرة فويرتيفنتورا الإسبانية في أرخبيل الكناري، وأدّى تفتيش السفينة إلى ضبطِ 20 طناً (19876 كلغ) من مادةِ الحشيش المخدّرة.
وبحسب وسائل إعلامية إسبانية، فقد تمَّ اعتقالُ طاقمَ السفينةِ، التي كانت غيرَ صالحة للإبحار، إذ يتكوّنُ الطاقمُ من 11 رجلاً سورياً، احتجزتهم السلطاتُ الإسبانية للتحقيق.
حيث كانت السفينة متجهةً من لبنان إلى مدينة لاغوس في نيجريا، عبرَ ميناء إسكندرونة التركي، عندما بدأ المكتب بتعقّبها.
في حين وجدت السلطات الإسبانية أنَّ السفينة معرّضة لخطر الغرق نتيجةَ قِدمها واهتراءِ معظم مرافقها، حيث من الشائع أنْ يستخدم مهربو المخدّرات السفنَ التي توشك على انتهاء حياتها في عمليات التهريب.
ونقلت الشرطة السفينة إلى ميناء مدينة لاس بالماس، إحدى جزر الكناري، ليلة الأحد، حيث كشف البحثُ عن 638 بالةً من المخدّرات، تقدّر قيمتُها بنحو 400 مليون يورو، مخبّأةً بين شحنتها العادية من الجص.
وبحسب تقارير دولية وصحفية موثّقة، فقد تربَّع نظامُ الأسد وميليشيا إيران على عرش صناعة وتجارة المخدّرات، وخاصة “الكبتاغون”، التي أصبحت “شريان الحياة” لاقتصاد النظام، حيث بلغت القيمة السوقية لكميات “الكبتاغون” السوري في عام 2020 ما لا يقلُّ عن 3.5 مليارات دولار، أي خمسة أضعاف قيمة صادرات النظام خلال العام نفسه.