العلاقات مع نظام الأسد تثير خلافات حادة في أول جلسة للحكومة اللبنانية الجديدة
أثارت العلاقة مع نظام الأسد، خلافاً حاداً داخل مجلس الوزراء اللبناني، في أول جلسة له، أمس الخميس، منذ نيل الحكومة الجديدة ثقة البرلمان، يوم الجمعة الماضي.
وقال وزير العمل، كميل بو سليمان (من حزب القوات اللبنانية المسيحي)، في تصريحات إعلامية عقب الجلسة، إن “النقاش احتدم في نهاية الجلسة حول موضوع العلاقات مع نظام الأسد، بحيث تمسك كل طرف بموقفه”.
أما وزير المال، علي حسن خليل، (من حركة أمل/ الشيعية) فأشار إلى أن المباحثات “تركّزت على الموضوع السوري، ونحن أكدنا موقفنا بضرورة توسيع العلاقات مع هذا البلد الى أقصى الدرجات، من أجل مصلحة لبنان، والدستور ينص على ذلك”.
من جانبه، قال وزير الشؤون الاجتماعية، ريشار قيومجيان (من حزب القوات اللبنانية/ المسيحي) إنه تم الاتفاق في البيان الوزاري على النأي بالنفس، وأضاف: “فوجئنا بتحركات بعض الوزراء باتجاه سوريا، التي وضعت رئيس حكومتنا (سعد الحريري) على لائحة الإرهاب”.
بينما أكدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية، مي شدياق، (من حزب القوات اللبنانية)، عقب الجلسة، على أنه “لا خلاف على مسألة عودة النازحين السوريين، لكن الخلاف كان على مسألة العلاقة مع نظام الأسد، متناسين اتهامه لرئيس الحكومة بالإرهاب”.
من جهته، قال وزير الدولة لشؤون النازحين، صالح الغريب (من تحالف 8 آذار/ المؤيد لنظام الأسد): “أكدنا رفضنا حملة التهويل التي استهدفتنا في الإعلام، وزيارة سوريا ليست تهمة، وقلنا إننا سنعلن عن الزيارة لسوريا وهذا ما حصل”.
وقبل يومين، زار الغريب دمشق بدعوة رسمية، والتقى بمسؤولين في نظام الأسد، بحسب ما صرح لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.