المعركة الأخيرة والحاسمة ضد تنظيم داعش بدأت
أعلنت ميليشيا “قسد” عن بدء “المعركة الحاسمة” لإنهاء وجود ما تبقى من مسلحي تنظيم “داعش” في شرق البلاد.
وأكدت “قسد” على حسابها الرسمي على تويتر، أنها أطلقت “المعركة الأخيرة للقضاء على آخر فلول التنظيم في الباغوز”، وقال المتحدث باسمها، مصطفى بالي لوكالة “فرانس برس”، إن “المعركة بدأت”.
وفي الإطار ذاته، نقلت “رويترز” عن بالي قوله، إن “قوات قسد تعاملت خلال الأيام العشرة الأخيرة مع المعركة بصبر حيث تم إجلاء المدنيين من الجيب الذي يضم قريتين قرب الحدود العراقية”، مشيراً إلى أنه جرى إجلاء أكثر من 20 ألفاً من المدنيين.
ويضم المعقل الأخير البارز للتنظيم في سوريا، بعضاً من القادة الهامين، وبقايا صفوف المقاتلين الأجانب الذين تدفقوا إلى سوريا والعراق بين 2013-2015، مسببين تضخم صفوف التنظيم لقرابة 70.000.
وكان تقرير لفريق مراقبي عقوبات الأمم المتحدة ونقلته وكالة “فرانس برس”، قد أفاد بأن تنظيم “داعش” لم يهزم في سوريا و”لا يزال الجماعة الإرهابية الأخطر”، حيث تحول إلى شبكة سرية تضم آلاف المقاتلين، في استنتاج يناقض تماماً ما أعلنه الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، بشأن القضاء التام على التنظيم.
ويشير فريق مراقبي العقوبات في تقريره المقدم إلى مجلس الأمن إلى وجود ما بين 14 ألف و18 ألف مقاتل للتنظيم في سوريا والعراق، من بينهم نحو ثلاثة آلاف مقاتل أجنبي.
وأفاد التقرير بأن “تنظيم داعش لم يُهزم بعد في سوريا، لكنّه لا يزال يتعرّض لضغط عسكري شديد في ما تبقى له من أراض في معقله في شرق البلاد”.
وأضاف التقرير أن التنظيم “أظهر تصميماً على المقاومة وقدرة على شن هجمات مضادة”.
وكان “ترامب” أعلن في 19 كانون الأول 2018 أنه قرر سحب ألفي جندي أميركي من سوريا، مؤكداً دحر التنظيم.
وناقض “ترامب” في قراره تقييم مدير الاستخبارات الأميركية “دان كوتس”، الذي اعتبر أن التنظيم يشكل تهديداً قويا في الشرق الأوسط وللغرب.