“اليونيسف” تدعو إلى حمايةِ الأطفالِ في سوريا بعدَ أرتفاعِ أعدادِ الضحايا في الشمالِ السوري
دعا “بيرتراند باينفيل” نائبُ المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في الشرق الأوسط وشمالِ إفريقيا، ، إلى حماية الأطفال في سوريا بعد مقتلِ سبعة أطفال في الشمال السوري خلال الأيام الماضية.
وقال المسؤول الأممي، إنَّ الإصابات بين الأطفال تستمرُّ في الازدياد، مع تصاعدِ العنف في شمال غربي سوريا، داعيًا إلى “ألا يدفعَ الأطفال ثمنَ حروب الكبار”، في بيانٍ صادر الأحد 22 من آب.
ولم يذكر باينفيل مسؤوليةَ النظام السوري وروسيا عن القصف، لكنّه دعا جميعَ أطراف النزاع في سوريا إلى وقفِ الهجمات على الأطفال وحمايتهم في جميع الأوقات.
وبحسب البيان، قُتل أو أُصيب ما لا يقلُّ عن 54 طفلًا في سوريا، معظمُهم في الشمال، منذ تموز الماضي.
ووثّقت المنظمة مقتل أربعة أطفال من أسرة واحدة، في أثناء نومهم داخلَ منزلهم بمحافظة إدلبَ الجمعة الماضي، وإصابة شقيقين بجروح غربي حلبَ في هجوم آخر.
كما وثقت مقتل ثلاثة أشقاء مع والدتهم، عندما تعرَّض منزلهم في إدلب لهجمة، الخميس الماضي.
وأشارت إلى أنَّ أجيالًا من الأطفال في سوريا لا تعرف شيئًا سوى الحرب، و”العيش بأمان هو أقلُّ ما يستحقُّه الأطفال أينما كانوا، بما في ذلك في سوريا”.
وكان “الدفاع المدني السوري” وثَّق في بيان، صادر في 20 من آب الحالي، استشهاد أربعة أطفال أشقاء وإصابة أربعة مدنيين، بينهم طفلان، بهجمات جويّة ومدفعيّة من قوات النظام وروسيا استهدفت منازل المدنيين في بلدة كنصفرة بجبل الزاوية جنوبي إدلب.
وامتد القصف إلى ريف حلبَ الغربي، إذ أُصيب طفلٌ وشقيقته (حالة الطفلة خطرة)، وهما داخل مقبرة بلدة كفرنوران بريف حلبَ الغربي، في أثناء زيارتهما قبرَ والدهما إثر قصف مدفعي لقوات النظام بقذائف الهاون استهدف البلدة، بحسب البيان.
وكان ذلك بعد مجزرة استُشهد فيها أربعة أطفال وامرأة، في 19 من آب الحالي، لتكون حصيلة التصعيد خلال يومين تسعة قتلى مدنيين بينهم ثمانيةُ أطفال.
واستجابت فرق “الدفاع المدني”، منذ بداية الحملة العسكرية في بداية حزيران الماضي وحتى 19 من آب الحالي، لأكثرَ من 430 هجومًا من قِبل قوات النظام وروسيا على منازل المدنيين في شمال غربي سوريا.
وتسبّبت تلك الهجمات باستشهاد أكثرَ من 107 أشخاص، من بينهم 35 طفلًا و 19 امرأة، بالإضافة إلى متطوعين اثنين في الفريق، وجُرح خلال هذه الفترة أكثرُ من 277 شخصًا نتيجةً لتلك الهجمات، من بينهم 69 طفلًا وطفلة تحت سن 14 عامًا