بحمايةٍ من قواتِ الأسدِ .. وفدٌ شيعيٌ يزورُ مدينةَ نوى بريفِ درعا
وصل إلى مدينةِ نوى بريف درعا الغربي وفدٌ شيعيٌّ يضمّ رجالَ دينٍ إيرانيين وأفغان بحماية من قوات الأسد، وفق ما نقله موقعُ تلفزيون سوريا عن مصادرَ محليّة.
وأفادت المصادر بأنَّ حافلةً تقلُّ 30 شخصاً من الزوّار الشيعة وصلت إلى المدينة قادمةً من دمشق، بمرافقة سيارات أمنيّةٍ خاصة.
وأوضحت المصادرُ أنَّ زيارةَ الوفد الشيعي للمدينة هي الأولى من نوعها منذ اندلاعِ الثورة السورية.
وأشارت المصادر أنَّ الوفدَ زار مقامَ الإمام النووي الذي أعيد بناؤه عام 2021 من قِبل وزارة الأوقاف في حكومة نظام الأسد، بعد 6 أعوامٍ على تفجيره من قِبل مجهولين.
وأكّدت المصادرُ أنَّ الوفدَ الشيعي أدّى شعائر وتقاليد داخل المقام، رغم أنَّه ليس مقاماً للطائفة الشيعية، في حين انتشرت دورياتُ الأمن في مختلف أرجاء المدينة ومنعتِ الأهالي من الاقتراب من المقام.
كما نقل الموقعُ عن مصدر أمنيّ من المحافظة قولَه، إنَّ هذه الزيارةَ كانت استكشافيةً بهدف تنظيم العديد من الرحلات في المستقبل القريب لزوارٍ شيعة.
وكان مقامُ الإمام النووي قد تعرّض لتفجير، تمَّ نَسفُه بالكامل مطلع العام 2015، دون أنْ يتبنّى أيُّ تنظيم متطرّفٍ عمليةَ التفجير، وذكرت تقاريرُ إعلامية وقتها إنَّ عملاءَ لنظام الأسد فجّروا المقام بهدف إحداث قتالٍ بين الجيش الحرّ وجبهة النصرة.
ويُعدُّ الإمامُ محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف النووي الذي ولد في مدينة نوى وتُوفي فيها، من أشهر علماء الحديث على مرِّ التاريخ الإسلامي، رغم أنَّه لم يعش سوى 45 عاماً، وله كتبٌ كثيرةٌ أشهرها، رياضُ الصالحين والأربعونُ النووية والمنهاجُ.