بعد أمل عرفة .. ممثل جديد ممنوع من الظهور على وسائل إعلام نظام الأسد
كشفت وسائل إعلام سورية موالية لنظام الأسد أمس الثلاثاء، أنّ قراراً صدر من قبل نظام الأسد ، بمنع ظهور “عابد فهد” في وسائل الإعلام الرسمية التابعة للنظام .
يأتي هذا القرار بعد قرار ممائل اصدره نظام الأسد منعَ بموجبه الفنانة “أمل عرفة” من الظهور عبر الإعلام الرسمي لنظام الأسد.
ونقلت تلك الوسائل عن “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون” أنّ “عابد فهد – وهو من المقرّبين جداً للنظام ويتّهمه زملاؤه بأنّه شبيح – ممنوع من الظهور والاستضافة على الشاشات والإذاعات السورية المحلية، وقد تمّ توقيف بث مقابلة أجرتها معه إذاعة صوت الشباب ضمن برنامج (مع الكبار)، حيث تمّت إزالة إعلان استضافته قبل يوم من بثّ البرنامج”.
وكان الممثل “عابد فهد” قد أهدى مؤخراً جائزة “الموريكس دور” لقوات الأسد والجيش اللبناني، في حفل توزيع الجوائز الذي أقيم في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأكّدت مصادر أنّ توجيهاً شفهياً تلقته وسائل الإعلام من الجهات الأمنية التابعة لنظام الأسد يقضي بمنع ظهور عدد من الفنانيين أبرزهم أمل عرفة وعابد فهد على وسائل الإعلام الموالية لنظام الأسد.
التوجيه تضمّن أيضاً منع ظهور أبطال مسلسل “دقيقة صمت”، موضحاً أنّ جميع هؤلاء الفنانيين يستطيعون دخول سوريا بشكل طبيعي من دون أيّة مشكلات أمنية، وأن الأمر يتعلق بظهورهم على وسائل إعلام نظام الأسد فقط.
ويأتي قرار المنع لأسباب عدّة، حيث أثار مسلسل “دقيقة صمت” الذي شارك الفنان عابد فهد في بطولته ردود أفعال مختلفة بعد ظهور مؤلف العمل سامر رضوان وإعلانه أنّ المسلسل موجّه ضد نظام الاسد في سوريا، قبل أن تصدر وزارة الإعلام في حكومة الأسد بياناً ذكرت من خلاله أنّ المسلسل لم يحصل على كامل الموافقات المطلوبة، حيث اتهمت الشركة المنتجة بـ “تهريب العمل” قبل إعطاء الموافقة النهائية عليه من قبل الرقابة.
كذلك، تعرّضت أمل عرفة لموجة انتقادات واسعة على خلفية لوحة ساخرة عرضت في مسلسل “كونتاك”، حول قضية “الكيماوي” في سوريا، الأمر الذي تسبّب بانتقادات من قبل المعارضة طالت عرفة، لتخرج وتعتذر عن اللوحة لأسباب “إنسانية” ما فتح الباب لموجة انتقادات أخرى من قبل المؤيدين لنظام الأسد ، ليأتي بعدها قرار منع ظهورها عبر وسائل إعلام النظام.
وأعلنت أمل عرفة في خطوة مفاجئة اعتزالها الفن، وقالت في تصريحات إعلامية “سأتركه لأهله هذا آخر كلام عندي، أشعر بالقرف النهائي، ربّما تعيلني أيّ مهنة أخرى على الحدود الدنيا من الحياة الكريمة، بطريقة أفضل مما يحصل معي في هذه المهنة”.