بعدَ ضغوطٍ من الأهالي.. إخلاءُ مقرّاتٍ لميليشياتِ “الدفاعِ الوطني” وفصيلِ “اللواءِ” في السويداءِ
أخلت ميليشيا “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات الأسدِ وفصيلٌ مسلّح يتبع لحزب “اللواء السوري” المؤسس حديثاً من أهالي السويداء، مقرّاتهما في بلدة الرحى بمحافظة السويداء جنوبَ سوريا، بطلبٍ من أهالي البلدة، وذلك بعد حالة توتر كادت أنْ تتحوّلَ إلى اقتتال مسلّح داخل المدينة.
وبحسب موقع “السويداء 24” المحلي، فإنَّ ميليشيا “الدفاع الوطني” سلَّمت أسلحتها المتوسطة والثقيلة الموجودة في البلدة لقيادتها في مدينة السويداء، وكذلك أخلى فصيلُ حزبِ “اللواء” مقرَّه في البلدة.
جاء ذلك بعد أنْ اجتمع وفدٌ من وجهاء بلدة الرحى وبعضُ وجهاء المحافظة، مع قائد “الفيلق الأول” في قوات الأسد، ورئيسِ اللجنة الأمنيّة والعسكرية في المنطقة الجنوبية اللواء مفيد حسن، وبحضور قادة الفروع الأمنيّة في السويداء.
وطالب الأهالي، بمنعِ “الدفاع الوطني” من أيِّ صدامٍ داخل البلدة مع “حزب اللواء” أو أيِّ طرف آخر، لما قد يجرُّه من اقتتال داخلي ونزاعات عائليّة، لاسيما أنَّ طرفي الخلاف يضمّان عناصرَ من أبناء البلدة.
ورداً على المطالب، أعلن أعضاء “اللجنة الأمنية” التابعة للنظام عن كفِّ يدِ “الدفاع الوطني” في البلدة، لكنَّهم طلبوا من الوجهاء أنْ يتولّوا اجتماعياً مسؤولية منعِ أيِّ مظاهر لـ “حزب اللواء”، وإبعادِ متزعّمِه من البلدة، أو أنْ يتمَّ تحويل أجهزة النظام بالتعامل معهم.
وكانت محافظة السويداء قد شهدت توتراً بعد أنْ أنذرت ميليشيا “الدفاع الوطني”، فصيلَ “حزب اللواء”، وأعطته مهلةً لمغادرة بلدة الرحى برفقة مجموعته.
وحشد “الدفاع الوطني” عناصرَه في مدينة السويداء، معلناً نيتَه مهاجمةَ “مجموعات انفصالية مدعومة من الخارج”، في إشارة إلى فصيل “حزب اللواء”، الذي استنفر عناصرَه أيضاً، واتَّهم “الدفاع الوطني” بالعمالة لإيران وتنفيذ أجنداتها.