بوادرُ قيصرَ تظهرُ في دمشقَ.. ارتفاعٌ للأسعارِ وتضييقٌ جديدٌ بالبطاقةِ الذكيةِ
تضاعفت أسعار المواد الغذائية والمحروقات في مدينة دمشق وريفها, بعد أقلّ من شهر على إقرار قانون قيصر، وبدأت النتائج السلبية للقانون تظهر على حياة المدنيين الذين يعيشون في مناطق سيطرة النظام السوري.
إقرار القانون أدّى إلى تدهور سعر الليرة السورية ووصلت إلى أسوأ قيمة لها، إذ تجاوزت قيمة الدولار الأمريكي الواحد “1000” ليرة سورية.
تدهور قيمة الليرة السورية أدّى إلى ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الغذائية ولا سيما الرئيسية منها، وقد أصبحت أسعار المواد خارج طاقة المواطن العادي الذي لا يتجاوز دخلُه الشهري 40 دولار.
فقد أصبح سعر ليتر المازوت الحرّ 500 ليرة سورية، أما سعره على البطاقة الذكية 200 ليرة لكنّ الكمية محدودة، وبعض العائلات غير قادرة على شرائه بهذا السعر، فتضطر لبيع مستحقاتها من البطاقة الذكية.
أما سعر ليتر البنزين الحرّ أصبح 500 ليرة سورية، وسعره على البطاقة الذكية 225 ليرة، والكمية محدودة أيضاً.
ارتفاع أسعار المحروقات انعكس على أسعار المواصلات بجميع أنواعها، وأصبحت تكلفة سيارة الأجرة داخل مدينة دمشق لا تقلّ عن 2000 ليرة سورية.
وبالنسبة لأسعار المواد الغذائية الرئيسية، أصبح سعر كيلو الخبز من الفرن 50 ليرة سورية، وخارج الفرن بـ 150 ليرة سورية، وتعاني الأفران دائماً من ظاهرة الازدحام. ويتوجب على الناس قضاء أوقات طويلة خلف طوابير الخبز.
وقد بلغ سعر كيلو الرز الواحد 900 ليرة بعد أنْ كان سعره منذ شهر 500 ليرة سورية, وبلغ سعر كيلو السكر إلى 550 ليرة سورية بعد أنْ كان سعره منذ شهر 250 ليرة سورية.
ويعزم نظام الأسد التقييد على المواطنين وإلزامهم بشراء المواد الغذائية باستخدام البطاقة الذكية اعتباراً من شهر شباط المقبل، وقد خصّصت حكومة نظام الأسد الشراء لكلّ فرد باستخدام البطاقة 1كيلو سكر و 1كيلو رز و 200 غرام شاي, على أنْ لا تتجاوز مخصّصات كلّ عائلة 4 كيلو غرام من السكر, و3 كيلو غرام من الأرز, و 1 كيلو غرام من الشاي.