بيدرسون يحذّرُ من “جرِّ” سوريا بشكلٍ أوسعَ إلى الصراعِ في المنطقةِ

أكّد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون على أهمية إنهاءِ النزاعات في غزّة ولبنان للحيلولة دون امتدادِ تأثيراتِها إلى سوريا.

وعقبَ لقائه مع وزيرِ خارجيةِ نظام الأسد، بسام صباغ في دمشق، حذّر بيدرسون من “جرِّ” سوريا بشكل أوسعَ إلى الصراع في المنطقة، مؤكّداً ضرورةَ وقفِ إطلاق النار في لبنان وغزّة.

وقال المبعوثُ الأممي في تصريحات للصحفيين، “من الواضح أنَّنا نمرُّ بلحظةٍ حرجةٍ للغاية في المنطقة”.

وردّاً على سؤال استمرارِ الضربات الإسرائيلية في سوريا، أشار بيدرسون إلى أنَّه ناقشَ ذلك مع صباغ، واتّفقا على أهمية العمل من أجل خفضِ التصعيد، وأضاف، “لكنَّنا نعلم أيضاً أنَّ هناك العديدَ من القضايا الأخرى التي يتعيّن علينا معالجتُها”.

وأضاف، “نحتاج إلى معالجةِ شاملة لجميع القضايا”، بما في ذلك الوضعُ السياسي والأمني واستعادةِ سيادة سوريا واستقلالها، إضافةً إلى الاقتصاد والعقوبات وإعادةِ الإعمار وملفّي المعتقلين واللاجئين.

ويرى بيدرسون أنَّ استئنافَ عملِ “اللجنة الدستورية” يأتي في مُقدّمة الأولويات عندما يتعلّق الأمرُ بالعملية السياسية، مشيراً إلى أنَّه سيواصل مناقشةَ ذلك مع دمشق والمعارضة.

ونفى المسؤولُ الأممي، التوصّلَ إلى نتيجة في هذا الإطار، لكنَّه أشار إلى مناقشة “أفكارٍ جديدة”، معرِباً عن أمله في حصول تطوّراتٍ “إيجابية” قريباً.

وعقد بيدرسون مع الصباغ اجتماعاً في مبنى خارجيةِ النظام بدمشق أمس الأحد، حيث ناقش الطرفان تطوراتِ الأوضاع الراهنة في المنطقة، وملفَّ اللجنةِ الدستورية وإمكانيةَ استئناف المحادثات المتوقّفة منذ أكثرَ من عامين.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصادرَ أنَّ الاجتماعَ سيتطرّقُ إلى قضية اختيار مكانٍ لعقد اجتماع “لجنةِ مناقشة تعديل الدستور”، بعد رفضِ روسيا ونظام الأسد إقامةَ الاجتماع في جنيف على خلفية “انحيازِها في قضية العملية الروسية الخاصة”، واقتراحِ موسكو كلّاً من سلطنة عمان ومصر والسعودية والعراق لانعقاد اللجنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى