بينهم ضابطٌ برتبةِ عميدٍ.. اغتيالُ ثلاثةِ عناصرَ لقواتِ الأسدِ بدرعا
قُتِل ضابط وعنصران من قوات الأسد بعمليتين منفصلتين نفّذهما مجهولون في محافظة درعا, التي تشهد تصاعداً بعمليات الاغتيال منذ سيطرة نظام الأسد عليها قبلَ أكثرَ من عامين.
وقالت مصادر إعلامية محلية إنّ مسلحين مجهولين يستقلّون درّاجة نارية، أطلقوا النار بشكل مباشر على العميد “طلال قاسم” التابع للفرقة الخامسة بقوات الأسد صباح اليوم الخميس على طريق “بصر الحرير – ناحتة” شرقي درعا ما أدّى لمقتله على الفور.
من جهتها نعت صفحات مؤيدة لنظام الأسد على “فيس بوك”، مقتل العميد الركن “طلال قاسم”، على يدِ من أسمتهم بـ “إرهابيين ملثّمين”، وذكرت أنّ الضابط القتيل ينحدر من ريف بانياس.
وفي السياق اغتال مجهولون عنصرين من مرتبات الفرقة الرابعة في بقوات الأسد, في بلدة “نهج” غربي درعا, بعملية منفصلة عن اغتيال “قاسم” ولكنْ بتوقيت متزامن.
وأوضحت المصادر المحلية، أنّ المنطقة شهدت استنفاراً أمنيّاً عقبَ عمليتي الاغتيال صباح اليوم, في حين لم تعلنْْ أيُّ جهة مسؤوليتها عن هاتين العمليتين حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
وتتسع دائرةُ الاغتيالات في محافظة درعا بشكلٍ يومي، وتطال مدنيين وقادة وعناصر من نظام الأسد، وسطَ وضعٍ أمني سيّئ للغاية.
ووثّق تجمّع أحرار حوران في تقرير، 25 عملية ومحاولة اغتيال في درعا خلال شهر آب الماضي، طالت مدنيين ومقاتلين سابقين في فصائل المعارضة, في حين ذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أنّ محافظة درعا سجلت أعلى نسبة قتلى مدنيين في سوريا خلال آب الماضي، حيث سجلت مقتل 28 من أصل 122.
وسيطرت قواتُ الأسد وبدعم من الاحتلال الروسي على محافظة درعا في تموز عام 2018، وفرضت على فصائل المعارضة اتفاقَ “تسوية”, ومنذ ذلك التاريخ مسلسل الاغتيالات في محافظة درعا لم ينتهِ، إذ لا يكاد يمر يومٌ واحد إلا ويُسجّل فيه حادثة أو محاولة اغتيال تُسجّل جميعُها ضدَّ مجهولين.