تشبيحٌ متبادَلٌ بين مسؤولٍ أسديٍّ وإعلاميٍّ موالٍ ردّاً على إذلالِ المواطنينَ
شهدت الفترة الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً بحالات المشادّات عبر مواقع التواصل الاجتماعي بين مسؤولي نظام الأسد والموالين له، وذلك من خلال المزاودات الوطنية وغيرها، حيث تزمان ذلك مع تضخّم الأزمات الاقتصادية الخانقة التي تعيشها مناطق النظام.
ولعل آخر تلك الأحداث هو ما حصل مع الإعلامي الموالي “صهيب مصري” ضد عضو غرفة زراعة حلب في نظام الأسد “خالد حموش”، بسببِ شتم الأخير لـ “المصري” والإساءة إلى والدته الراحلة، وفق ما أعلنه عبْرَ صفحته على حسابه الشخصي في موقع فيسبوك.
وقال “المصري”إنّه لا يسمح لأحد الإساءة إلى والدته وعائلته، وإنّه يثق بالقضاء والأجهزة المختصة ليأخذ حقّهَ مِمّن أساء إليه، وكان قد جاء ذلك بعد أن نشر “المصري” أمس منشوراً انتقد فيه صوراً نشرتها غرفة زراعة حلب لمبادرة نظّمتها بهدف التدخّل الإيجابي في السوق كما قالت.
حيث يتمّ بيع كيلو البطاطا بسعر التكلفة “500 ليرة سورية” كما قال “المصري”، والذي أثار حفيظتَه نشرُ غرفة الزراعة صوراً لعمليات البيع تظهر فيها وجوه المواطنين مع أعضاء الغرفة القائمين على البيع، بما يوحي بأنّها عملية توزيع مساعدات بطريقة مهينة للناس، حيث دعا “المصري” إلى عدم نشرِ مثل هذه الصور المسيئة بحقّ المواطنين.
ولم يذكرْ “المصري” في منشوره اسم أحد من الأعضاء الذين ظهروا في الصور، لكنه تلقّى تعليقاً مسيئاً من عضو غرفة الزراعة “خالد حموش” حمل شتيمة لوالدة “المصري” وألفاظ مسيئة بحقّ “المصري”، واتهامات له بالعمالة للخارج والتشهير بفاعلي الخير، على حدّ تعبيره.
وأكّد “المصري” من خلال منشوره أنّه لن يسكتَ عن هذه الإساءة، وسيلجأ إلى القضاء ليقولَ بعدَها أنّ صفحة غرفة الزراعة حذفت منشورها، كما قام “حموش” بحذف تعليقه، وأنّهم أخبروه أنّ حساب “حموش” على فيسبوك قد تعرّض للاختراق، إلا أنّ “المصري” أكّد أنّ الأمر لن يمرّ بسهولة، وسيتم التثبّت من تلك التفاصيل أمام القضاء.