تصريحاتٌ خليجيّةٌ رسميّةٌ متسارِعةٌ تنذرُ بحلِّ الخلافِ القطري السعودي

تشهدُ المنطقة العربية تسارعَ الخطوات الرسمية فيما يخصُّ حلَّ الأزمة الخليجية خلال الساعات القليلة الماضية من أطراف خليجية وأجنبية رسمية تنبئ باقتراب.

وقالت المتحدِّثة باسم الخارجية القطرية، لولوة الخاطر، في تصريح لوكالة “الأناضول“ التركيّة للأنباء، أمس الجمعة، إنّ الاتفاق على حلِّ الأزمة الخليجية سيضمنُ وحدةَ الشعوب وأمن المنطقة وسيادة كلِّ الدول.

وأضافت الخاطر أنَّ حلَّ الأزمة الخليجية سيمثّل ربحًا للجميع، وذلك في أحدثِ تصريحٍ رسمي قطري حول الخلاف.

وقالت وكالة الأنباء الألمانية، نقلاً عن نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجار الله، أنّ الأزمة الخليجيّة طُويت وتمَّ التوصّلُ لاتفاقٍ نهائي، وأضاف أنّ هناك خطواتٍ ستعلن للانطلاقِ نحو المستقبل وطيِّ صفحة الخلاف.

ويأتي ذلك بعدَ أعلن وزير الخارجية الكويتي، الشيخ أحمد الناصر المحمد الصباح، إجراءَ مباحثات “مُثمِرَة” لتسويٍة الأزمة الخليجية.

وقال وزير خارجية الكويت، في بيانٍ تلفزيوني مُقتضب، إنّه في إطار جهود الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الصباح، وخلفه الشيخ نواف الجابر الأحمد الصباح والرئيس الأمريكي دونالد ترامب “فقد جرت مباحثاتٌ مثمِرة خلال الفترة الماضية”.

وعلّق وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو على البيان الكويتي، “حانَ الوقت لحلِّ الخلاف الخليجي لأنّها مهمّة لشعوب المنطقة”، بحسب ما ذكرت وكالة “رويترز“ للأنباء.

ورحّب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، بجهود ومساهمات الكويت في بناء جسور التفاهم في منطقة الخليج وخارجها، وقال إنّه يشعر بالتشجيع إزاءَ تصريحات وزير خارجية الكويت بشأن اقتراب الخلاف الخليجي من الحلِّ.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود في مؤتمر في روما عبْرَ الفيديو، “لقد أحرزنا تقدّمًا كبيرًا في الأيام القليلة الماضية بفضلِ الجهود المستمرّة للكويت ولكن أيضًا بفضل الدعم القويّ من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.

وفي وقتٍ سابق، أكّد وزير الخارجية السعودي، إنّ حلَّ الخلاف الخليجي “بات بمتناول اليد”، بحسب ما نقلتْ وكالة “رويترز“.

وشكر وزيرا الخارجية في المملكة العربية السعودية وقطر، الولاياتِ المتحدة الأمريكية والكويتَ لدورهما في الأزمة الخليجية.

بدورها رحّبت سلطنة عمان ببيان الكويت حول النتائج الإيجابية لجهود المصالحة الخليجية.

وزار كوشنر دولة قطر، الأربعاء الماضي، قادمًا من السعودية، ولا تزال تفاصيل هذه الزيارة قيدَ الكتمان، وسطَ حديث عن أنّ الموضوع الأساسي لهذه الزيارة ركّز على إيجاد حلول للأزمة الخليجية المستمرْة منذُ أكثرَ من ثلاث سنوات.

وتعثّرت محادثاتٌ لإنهاء الخلاف في 2019، بعدما أثارت موجةٌ من الجهود الدبلوماسية آمالًا بحدوث انفراج.

وتعمل الولايات المتحدة والكويت على إنهاء الخلاف الذي أدّى إلى قطعِ السعودية والبحرين والإمارات ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر منذ منتصف عام 2017.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى