تفجيرُ سيارةٍ عسكريّةٍ روسيّةٍ في درعا وسطَ اتهاماتٍ لمخابراتِ نظامِ الأسدِ
أفادت مصادر محلية في محافظة درعا جنوب سوريا أمس الخميس بتعرّض سيارة مصفّحة روسية كانت مركونة بجانب الطريق الواصل بين بلدتي المسيفرة والسهوة شرق درعا للتفجير بعبوة ناسفة.
وأضافت المصادر أنّ الانفجار حصل في منطقة أمنيّة تتبع لمخابرات النظام وعلى بعدِ مئات الأمتار من الحاجز الرباعي الذي تسيطر عليه المخابرات الجوية.
وشهدت المنطقة استنفاراً عسكرياً وإطلاق نارٍ كثيفٍ من الشرطة العسكرية الروسية عقبَ الاستهداف، رافقها عمليات اعتقال طالت عدداً من البدو الرحّل الذين يسكنون من عوائلهم في خيام بالقرب من مكان الانفجار، ومن ثم أطلق سراحهم لاحقاً.
وبدورها اعترفت وزارة الدفاع الروسية بوقوع الانفجار بإحدى عرباتها التابعة للشرطة العسكرية في محافظة درعا جنوبي سوريا، وذكر نائب مدير مركز المصالحة الروسية في سوريا اللواء “ألكسندر غرينكيفيتش” في بيان اليوم الجمعة أنّ “انفجاراً بعبوة ناسفة استهدف دورية للشرطة العسكرية قرب بلدة المسيفرة بريف درعا”.
وأضاف “غرينكيفيت” بالقول: إنّ “الحادث أدّى إلى إلحاق أضرار غير ملموسة بعربة مصفّحة روسية من نوع تيغر”، مشيراً إلى عدمِ وقوع إصابات بين العسكريين الروس.
وأوضح أنّ دورية الشرطة العسكرية عادت بكاملها إلى مواقعها، وأنّ القيادة الروسية في سوريا فتحت تحقيقاً بالحادث بالتعاون مع الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد.
الجدير بالذكر أنّ الانفجار حصل بعدَ ساعات من منعِ القوات الروسية ميليشيات الفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد من اقتحام بلدة الكرك الشرقي، وتنفيذ عمليات مداهمة بحثاً عن مطلوبين، ما يعني أنّ نظام الأسد قد يكون هو المسؤول عن تفجير العبوة الناسفة بُغيةَ اتهام أهالي المنطقة بذلك.