تقاريرٌ إعلاميةٌ تكشفُ كذبَ إعلامِ الأسدِ حولَ أعدادِ وفياتِ كورونا في دمشقَ

كشفت تقارير إعلامية عن عددِ حالات الدفن اليومي لضحايا فيروس كورونا والتي تبلغ 40 حالة يومياً، تشهدها مناطق تابعة لسيطرة نظام الأسد في ريف دمشق.

وتُعدُّ مقبرة نجها الواقعة على مشارف مدينة دمشق، الموقع المخصّص لضحايا فيروس كورونا، والتي وصلت إلى 212 حالة وفاة وفق ما صرّحت به وزارة الصحة التابعة لنظام الأسد يوم الأربعاء، إلا أنّ “نعوات” الوفاة التي كانت تُلصق في أحياء العاصمة وتُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي لمتوفين من الكوادر الطبية، وأكاديميين، ومحامين، وأهالي المدينة خلال الصيف الماضي بشكلٍ شبه يومي، تُشير إلى أنّ عددَ الوفيات من جرّاء الفيروس أكبرَ من الرقم المعلن عنه.

وفي تقرير مطوّل نقلت وكالة رويترز عن مصادر سورية أنّ عدد المتوفّين جرّاء كورونا أكبر بكثير مما يُعلنُ عنه نظامُ الأسد المتهم بالتكتّم على الأعداد الحقيقية للضحايا، وقال عبد الرحيم بدير الذي يصدر شهادات الوفاة في مقبرة نجها للوكالة، إنّ “عدد الموتى الذي أصدر لهم شهادات وفاة ارتفع إلى أكثر من ثلاثة أضعاف في شهر تموز الماضي عما كان عليه في السابق”.

وكشف تقرير سابق نشرته صحيفة “واشنطن بوست” أنّ وضعَ تفشّي كورونا في مناطق سيطرة أسد بات خارجاً عن السيطرة، ووثّقت الصحيفة بناء على إعلان نقابة الأطباء التابعة لنظام الأسد وفاة نحو 61 طبيباً خلال شهر آب الماضي بفيروس كورونا.

والجدير ذكره أنّ سوريا معرّضةً بشكلٍ كبير إلى تفشّي كورونا في ظلِّ ضعف المنظومة الصحية في البلد، والافتقار إلى المعدّات الطبية اللازمة في مناطق سيطرة الأسد للكشف عن الفيروس، بالإضافة إلى العديد من الأشخاص المُعرّضين للإصابة بالعدوى بسبب الفقر والنزوح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى