درعا، مخابراتُ الأسدِ تسلّمُ جثّةَ ضابطٍ منشقٍّ لذويه بعدَ إعدامهِ في سجونِها رغمَ التسويةِ.
قالت مصادر محلية في محافظة درعا جنوب سوريا إنّ مخابرات النظام السوري قامت بإعدام النقيب المنشقّ السابق في قوى الشرطة “معاذ الصمادي” في سجن “صيدنايا” بتهمة “الخيانة”.
وبيّنت المصادر أنّ “النقيب” انشقّ عن سلك الشرطة التابع لنظام الأسد في عام 2012وقرّر الصمادي إجراء “تسوية وتسليم نفسِه لفرع “الأمن السياسي التابع لنظام الأسد بُعيدَ الحملة العسكرية الروسية على الجنوب عام 2018.
وأضافت المصادر أنّ “الأمن السياسي” في درعا حوّل “الصمادي” إلى فرع التحقيق في العاصمة دمشق ومن ثَم تمَّ نقلُه إلى سجن “صيدنايا” العسكري، حيث أصدرت محكمة “الإرهاب” حكماً عليه بالإعدام.
ويوم أمس السبت، تسلم ذوو “الصمادي” جثته وعليها آثارُ التعذيب حيث تمَّ دفنٌه في بلدته “صماد” بريف درعا الشرقي.
جدير بالذكر أنّ المئات من العناصر السابقين في فصائل الثورة أو العسكريين والضباط المنشقّين عن قوات النظام والذين قرّروا المصالحة مع النظام، تمّ اعتقالهم وإعدامُ الكثير منهم في حين لايزال العشرات مفقودين داخل أقبية مخابرات نظام الأسد وسُجّلت أعلى نسبة منهم في درعا والغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي.