رئيسُ دائرةٍ بجامعةِ دمشقَ يتجاوزُ الخطوطَ الحمراءَ ويطالبُ طالبةً بنزعِ حجابِها
في حادثةٍ جديدةٍ تعيد للأذهان ما فعلته عصابات رفعت الأسد في ثمانينيات القرن الماضي بإجبار النساء في الشوارع على خلع الحجاب، اليوم تُعيد جامعة دمشق القصة ذاتها، حيث أقدم رئيس دائرة كليّة التربية بجامعة دمشق (ح. ش) على محاولة إجبار إحدى الطالبات في الكليّة على نزع حجابها.
وفي التفاصيل قالت صفحات تعليميّة سورية إنّ رئيس دائرة في كليّة التربية بجامعة دمشق (ح. ش) أوقف طالبة مُحجّبة في كلية التربية في باعتبارها محجبة و صورتها على الهوية لم تكن بالحجاب، ليقومَ بمنعها من تقديم الامتحان.
وفيما حاولت الطالبة عبثاً إقناعه بأنّها تحجّبت بعد أخذِ الصورة، مُطالبةً بإحضار سيّدة لنزع الحجاب أمامها، غير أنّ رئيس الدائرة أصرّ على ضرورة أنْ تخلعَ الفتاة حجابها أمامه وأنْ يراها دون حجابٍ الأمرُ الذي رفضته الفتاة جملة وتفصيلاً.
وبعد مُحاولات عدّة من الفتاة بهدف إقناعه بإحضار سيّدة لتقوم بالمقارنة ورفضه المتواصل لذلك، علا صوت رئيس الدائرة في الكليّة وبدأ بالصراخ والتهديد والوعيد الأمر الذي أجبر الفتاةَ على الخروج من القاعة الامتحانية خوفاً من صراخِه وصوته العالي.
إحدى الصفحات علّقت على فعل رئيس الدائرة بكليّة التربيّة بأنّه انتهاكٌ للأعراض، وأضافت لم يعدْ لنا الخيار للسكوت عنه، ولا حساب ولا عقوبة، مُتسائلةً: “هل تفعل الواسطة لموظف كلّ هذا؟”، مُشيرة إلى أنّ رئيس الدائرة هذا كان قد تلقى مكافأة وقدرها ١٠٠ ألف ليرة سورية من رئيس جامعة دمشق.
إحدى المعلّقات (Nareman Mustafa) قالت: “كان ممكن يخلوا وحدة غيرا تتأكّد كونَ القصة قصة حجاب، هو مالو حق يقلا شيلي الحجاب شو ما كانت الظروف أنا بعتبرا إساءة للطالبة بكلّ معنى الكلمة وهو الملام بهي الحالة”.
أما (Rasha Amaraya) فقالت: “اسا ماشفتو كيف داير من قرنة لقرنة بالكلية على أساس عم يحرّر القدس من الصهاينة”.
يُشار إلى أنّ جامعة دمشق التي تُعدّ إحدى أعرق الجامعات في الشرق الأوسط باتت اليوم باباً من أبواب زيادة التجانس التي تحدّث عنها رأسُ نظام المجرم بشارالاسد في العشرين من آب لعام 2017، حين قال: “خسرنا خيرةَ شبابنا والبنية التحتية لكنّنا ربحنا مجتمعاً أكثرَ صحةً وتجانساً”، وتصبُّ كافة سياساته اليوم وسياسات أتباعه في هذا الإطار.