سطوٌ مسلحٌ على شركةِ “الهرم” للحوالاتِ الماليةِ في قدسيا
تعرّض أحدُ مكاتب “الهرم” للحوالات المالية والمصرفية، في منطقة ضاحية قدسيا بريف دمشق، صباحَ اليوم الخميس لعملية سطوٍ مسلّحٍ نفّذها مسلحون مجهولون، أسفرت عن مقتل مدير الشركة بعد إطلاق النار عليه بشكلٍ مباشرٍ.
وذكرت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد أنّ عملية السطو وقعت في تمام الساعة 8:20 من صباح اليوم الخميس، واستمرت حتى الساعة 9، حيث أطلق شخصان مسلحان النار بشكلٍ مباشر على مقرّ الشركة الواقع في ضاحية قدسيا بريف دمشق.
وتسبّبت الحادثةُ بمقتل مدير الشركة “عبدالقادر شيخة” وهو عضو مجلس المدينة، بالإضافة إلى إصابة شخصين من أفراد عائلته بجروح، أثناءَ مقاومتهم عمليةَ السطو , وتمكّن المهاجمان من سرقة الأموال والفرار بها.
ونقلت مصادرُ محلية بأنّ مجموعة من عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” وتحديدًا ما يُسمى بـ”اللجان الشعبية”، اقتحموا مقرّ شركة “الهرم” قبل 3 أيام، وطالبوا مدير الشركة بدفع مبلغٍ مالي معيّن, ورفض “شيخة” دفعَ المبلغ، علمًا أنّه يقوم بشكل أسبوعي دوري باعطائهم مبالغَ مالية معينة.
وقبل عدّة أيام، تعرّض أحدُ مكاتب شركة “الهرم” في مدينة السقيلبية بريف حماة، لعملية سطو مسلّح مماثلة، واقتحم 3 مسلحين عبرَ دراجات نارية مكتب الشركة وقاموا بسرقة مبالغ مالية كبيرة، تحت تهديد السلاح.
ورغم إحكام نظامِ الأسد سيطرتِه على دمشق وريفها، ما زالت عملياتُ الخطف والسطو المسلح مستمرةً في العديد من المناطق، بحسب وزارةِ الداخلية في حكومة نظام الأسد.
وفي إحصائية صادرة عن إدارة “الأمن الجنائي” في دمشق، نشرت صحيفةُ “الوطن” الموالية لنظام الأسد تفاصيلها، في كانون الثاني الماضي، احتلت جريمةُ السرقة المركز الأول بين الجرائم المسجلة في دمشق، خلال عام 2018 وبلغت 458 ضبطًا.
أما جرائمُ القتل فوصلت إلى 21 ضبطًا منظمًا و36 موقوفًا، مسجِلةً بذلك ازديادًا عن عام 2017 الذي بلغ فيه عددُ ضبوط القتل 12 ضبطًا.