سفيرٌ تركيٌّ سابقٌ يوضّحُ مسألةَ التطبيعِ بينَ أنقرةَ ونظامِ الأسدِ
أكّد السفيرُ التركيُّ السابق في سوريا، عمر أونهون، أنَّ تطبيعَ بلاده مع نظام الأسد لن يكون قريباً، مؤكّداً على أنَّ القواتِ التركية ستنسحب من سوريا عاجلاً أم آجلاً.
وفي تصريحاتٍ نقلتها قناةُ “العربية”، قال أونهون إنَّ “مسألةَ تطبيع أو عودةِ العلاقات بين سوريا وتركيا هي عمليةٌ لن تحدثْ بين ليلة وضحاها”، مستبعداً “وجودَ تطبيعٍ نهائي بين البلدين في أيِّ وقتٍ قريب، على خلفية وجود قضايا عالقةٍ بين كلا الجانبين”.
وأضاف الدبلوماسي التركي أنَّ بلادَه تريد ضمانَ أمنها، وتهيئةَ الظروف اللازمة في سوريا من أجل عودة آمنةٍ للاجئين، وفي المقابل تريد دمشق انسحابَ عناصر الجيش التركي والتوقّفَ عن دعمِ المعارضة، مشيراً إلى أنْ لا شيءَ من هذا غير معقول، إلا أنَّه يجب مناقشتُه في السياق الصحيح، وهنا تكمن المشكلةُ.
وعن الاجتماعات في موسكو، قال أونهون إنَّه ربما يحدث بعضُ التقدّمِ في عملية التطبيع بين البلدين، ولكن باعتقادي أنَّنا لن نشهدَ تطبيعاً نهائياً في أيِّ وقتٍ قريب، على الأقل قبلَ الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، المُقرّرة في 14 من أيار المقبل.
وفيما يتعلّقُ بوجود القوات التركية في سوريا، شدّد أونهون على أنَّ كبارَ المسؤولين في تركيا أشاروا بوضوح إلى أنَّ أنقرةَ ستنسحب من سوريا في نهاية المطاف، وأنَّ الجيشَ التركي ليس هناك للبقاء وإنّما لتأمين الحدود الجنوبية لبلادِه، مضيفاً أنَّه في حال تمَّ الاتفاق مع سوريا، أعتقد أنَّ القواتِ التركية ستعود إلى قواعدِها في الداخل التركي.