سوريا في ظلِّ الأسدِ تتصدّرُ الدولَ الأكثرَ فساداً في العالمِ

تتصدّر سوريا محافظة على المرتبة الثالثة عالمياً في قائمة التقرير السنوي لمؤشر “مدركات الفساد” لعام 2020 والمعنى بقياس معدّلات الفساد في 180 دولة حول العالم.

وأصدر التقريرُ يوم أمس الخميس، عن “منظمة الشفافية العالمية” Transparency International، حيث جاء فيه أنَّ سوريا قد سجلت تراجعاً برصيد 14 نقطةً، لتحتلّ المرتبة 178 من أصل 180 مرتبةً في المؤشر بعدَ كلِّ من الصومال وجنوب السودان.

وبالمقارنة مع تقرير المنظمة لعام 2019، كانت قد حافظت سوريا على ترتيبها في ذيلِ القائمة برصيد 13 نقطةُ، بعد أنْ سجلت تراجعاً حادّاً في ترتيبها لعام 2012، لتنزلقَ من المرتبة 144 إلى المرتبة 178 اليوم، في حين تصدّرت كلٌّ من الدنمارك ونيوزيلاندا المراتب الأولى في المؤشّر برصيد 88 نقطة.

حيث اعتمدت الدراسة على 13 تقييماً واستقصاء لمديري الأعمال، يبدأ من رقم صفر؛ أيْ شديدُ الفساد، وصولاً إلى 100 أي نظيفٌ جداً.

وأكّد التقريرُ أنَّ نظام أسد استمر بإنكاره لتفشّي فيروس كورونا في المدن والبلدات التي يسيطر عليها، في حين تسرّبت صورٌ ومقاطع فيديو تظهر تخلّصَ عاملين في القطاع الطبي من جثث مرضى كانوا مصابين بكورونا في مشافي أسد.

كما أظهرت صورٌ التقطت عبْرَ الأقمار الصناعية عمليات حفر قبور جماعية في عدّة مناطق بريف دمشق، كانت قد خُصّصت لدفن ضحايا كورونا من السوريين.

و أعلنت إدارةُ مشفى أسد الجامعي في تشرين الأول من العام الماضي عن إيقاف استقبالها حالاتِ مصابين بفيروس كورونا، على خلفية ما أسمته بـ”إتاحة المجال لتقديم الخدمات الطبية لبقية المرضى، وضمان سيرِ العملية التعليمية للطلاب في المشفى”، بحسب ما نشرته وكالة النظام “سانا” في وقتٍ سابق.

وسبق أنْ سجل بحقِّ مشفى الأسد الجامعي شهادات مرضى حول عددِ مصابي كورونا في المشفى وأعداد الجثث نتيجةَ الإهمال الصحي للكوادر الطبية وافتقار المشفى للمستلزمات الطبية، ليعلن بعد فترة وجيزة عن وفاة مدير المشفى حسين المحمد مصاباً بكورونا.

حيث ارتفعتْ وتيرةُ الإصابة بكورونا في مدارس الأسد خمسة أضعاف دون تعميم أو قرار بفرض حظر كلّي أو إيقافٍ جزئي للتعليم في المدارس والجامعات.

وبحسب تقرير سابق نشرته صحيفة “واشنطن بوست” حول وضعِ تفشّي كورونا في مناطق سيطرة الأسد، حيث بات خارجاً عن السيطرة، ووثّقت الصحيفة بناءً على إعلان نقابة الأطباء التابعة لنظام الأسد وفاة نحو 61 طبيباً خلال شهر آب الماضي بفيروس كورونا.

الجدير بالذكر أنَّ أرقام الإصابات بالفيروس والصادرة عن وزارة الصحة في حكومة أسد لا تتجاوز الـ60 إصابةً يومياً، حيث سجلت الوزارة يوم الأربعاء نحو 61 إصابةُ جديدة في المناطق التابعة لسيطرة أسد و 5 حالاتِ وفاةٍ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى