شهداءُ وجرحى مدنيونَ بغاراتٍ جويّةٍ مكثّفةٍ على جنوبِ إدلبَ
استُشهد وجُرح عددٌ من المدنيين، اليوم الاثنين، بقصفٍ لطيران الاحتلال الروسي على مناطق في ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع هجمات بريّة لقوات الأسد وميليشيات الاحتلالين الروسي والإيراني على عدّة محاور في المنطقة.
وقال مراسل شبكة المحرَّر في إدلب إنّ الشهداء سقطوا بقصفِ طائرات الاحتلال الروسي بالصواريخ الفراغية على بلدتي “كوكبة” و”الفطيرة” الواقعتين بمنطقة جبل الزاوية جنوب إدلب، فيما لا يزال بعضُ الضحايا عالقين تحت الأنقاض.
وأضاف المراسل إنّ ثلاثة مدنيين استُشهدوا وأصيب آخرون بجروح خطيرة جرّاء استهداف طائرات الاحتلال الروسي بعدّة غارات على بلدة “كوكبة” جنوب إدلب.
وأفاد المراسل، بأنّ مدنيين اثنين استُشهدا (كحصيلة أولية) جرّاء قصفٍ جوّيٍ لطيران الاحتلال الروسي استهدف الأحياء السكنية في بلدة “الفطيرة” بريف إدلب الجنوبي، مشيراً إلى وجود عالقين تحت الأنقاض حتى الآن.
وقال المراسل إنّ طائرات الاحتلال الروسي استهدفت بالصواريخ الفراغية مركزاً للدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” في بلدة بليون جنوب إدلب ما أدّى لاحراجه عن الخدمة.
وأكّد المراسل أنّ الطائرات الحربية التابعة لقوات الأسد والاحتلال الروسي تتناوب القصفَ منذ ساعات الصباح الأولى على مناطق جنوب إدلب وجبل الزاوية، بالتزامن مع هجومٍ بريّ لقوات الأسد وميليشيات الاحتلالين الروسي والإيراني على المنطقة.
وأشار المراسل إلى أنّ قصفاً مدفعيّاً مكثّفاً استهدف كلاً من “كفرنبل وحاس وحزارين وكنصفرة وسفوهن وكفرعويد ودير سنبل وبينين” جنوب إدلب.
وكانت الأمم المتحدة، حذّرت الجمعة الماضية، من حدوث “حمام دم” في منطقة إدلب، نتيجة الحملة العسكرية المستمرّة، التي ينفّذها نظام الأسد بدعم مباشر من الاحتلال الروسي.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنّ أكثر من 900 ألف مدني نزحوا من مناطق القتال في شمال سوريا، أغلبهم نساء وأطفال، وأنّ الأعمال القتالية تقترب من المناطق الأكثر اكتظاظًا بالسكان، ويتمُّ تجاهلُ حماية المدنيين.