شهداءُ وجرحى بقصفٍ لقواتِ الأسدِ على بلدةِ كناكر بريفِ دمشقَ

استُشهد خمسةُ مدنيين وأصيب آخرون أمس الثلاثاء جرّاء قصفِ قوات الأسد بلدةَ كناكر بريف دمشق، وهي المرّةُ الأولى التي تتعرّض فيها البلدة لقصفٍ بالقذائف منذ اتفاق التسوية الذي أجرته الفصائلُ العسكرية مع نظام الأسد بوساطة روسية عام 2016.

وأفادت مصادرُ محليّةُ بأنَّ قواتِ الأسد قصفت بلدة كناكر بعد توتّر شهدته إثرَ اعتقالِ شاب ينحدر منها، ومداهمةِ فصائلَ عسكرية محلية لحاجز لقوات الأسد في البلدة كردِّ فعلٍ على اعتقال الشاب.

وقالت المصادر إنَّ قوات الأسد اعتقلت شاباً يُدعى يوسف زامل، ما دفع شبّاناً في البلدة لاقتحام حاجزٍ عسكري لقوات الأسد واحتجازِ 5 عناصر، بهدف إجبارِها على إطلاق سراحِ المعتقل.

كما اعتقلت قواتُ الأسد وجهاءَ من البلدة خلال مراجعتِهم قيادةَ اللواء121 للتوسّط، ولاحقاً بدأت قصفَ البلدة بالمدفعية الثقيلة حيث سقطت إحدى القذائف على سيارة لنقل الركاب ما أدّى لاستشهاد المدنيين، كما فرضت قواتُ الأسد حصاراً على البلدة.

وسبق أنّ شهدت البلدةُ الشهر الفائت توتّراً أمنيّاً، على خلفية اعتقال الأجهزة الأمنيّة التابعةِ لنظام الأسد امرأتين وطفلين من أبناء البلدة من داخل مركزٍ طبّي في حي برزة وسطَ العاصمة دمشق.

وخضعت بلدةُ كناكر للعديد من اتفاقيات التسوية المحلية منذ مطلعِ عام 2016 مع قوات الأسد، توسّطت القوات الروسية في عددٍ من هذه الاتفاقيات التي لم يلتزم النظامُ بتعهداته في أيٍّ منها، خاصةً بالإفراج عن المعتقلين من أبناء البلدة، وعدمِ التعرّضِ لهم بعمليات الاعتقال والملاحقاتِ الأمنيّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى