صحيفةٌ: سوريا باتتْ ساحةَ حربٍ للتغيّر المناخي والهجرةِ الجماعيّةِ

رجَّح ماثيو ريندال وهو محاضرٌ في جامعة نوتينغهام ويركّز في أبحاثه على التغيّر المناخي والعلاقات الدولية، أنَّ المناطق الأقلُّ استقراراً والأكثرُ عرضةً للكوارث من بينها سوريا، يمكن أنُ تتحوّل إلى ساحة حربٍ للتغيّر المناخي.

وبحسب ما نقلت صحيفة ديلي بيست عن ريندال، فإنَّ “تلك المناطق ساخنة بالأصل، ومعظمُها بات فقيراً للغاية، وبالنتيجة يرجّح لها أنْ تعاني من نقصٍ حادٍ في الموارد، وهجرةٍ جماعيّة للاجئين، وانعدامٍ الاستقرار على المستوى السياسي”.

وأشارتْ الصحيفة إلى دراسةٍ أجراها فريق بحثي يترأسّه كولين بي. كيلي، وهو باحثٌ لدى جامعة كولومبيا، “تمَّ تداولها بشكلٍ كبيرٍ كونها خلصت إلى أنَّ الحرب التي استمرّت لعقدٍ من الزمان في سوريا، قد ساءت إلى أبعدِ الحدود بسببِ موجات الحرارة المرتفعة والقحط الذي ارتبط بالتغيّر المناخي وما أعقبَ ذلك من اقتتال على الموارد، الأمرُ الذي أثار حالةَ اضطراب قام رأسُ النظام، بشارُ الأسد، بقمعها بطريقةٍ وحشيّة”.

من جهته، يرى أولاف كوري أستاذُ تحدّيات الأمن العالمي في جامعة ليدز، إنَّه “في الوقت الذي لا بُدََّ فيه للتغيّر المناخي أنْ يخلّفَ أثراً هائلاً على الأمن، يعتبر النزاع في سوريا أسوأ مثالٍ على ذلك”.

وأوضحتْ الصحيفة أنَّه وجدَ نقاطَ ضعفٍ كبيرة في الأبحاث التي تربط بين هذا النزاع والمشكلات المرتبطة بالمناخ، وعن تلك العوامل يقول: “كان من الخطأ إيرادُ حالاتِ القحط والجفاف وربطُها بأماكن اندلاع الاضطرابات التي كانت السببَ وراءَ قمع الأسد، فنحن لا نريد أنْ نبرّرَ لهؤلاء المسؤولين شنَّ حروبٍ ظالمة ويتّهموا المناخ حتى يخرجوا من المشكلة كما تخرجُ الشعرةُ من العجين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى