صحيفةٌ فرنسيةٌ تصفُ حافظَ بشارِ الأسدِ بالديكتاتورِ الناشئِ”
نشرت صحيفة “لوجورنال دو ديمانش” الفرنسية في عددِها الصادر أمس، تحقيقاً عن حافظ بشار الأسد، تحت عنوان “الأسد جونيور.. الديكتاتور الناشئ”.
وأكّدت الصحيفة أنّ عملية تحضير حافظ لخلافة والده تسارعت مؤخّراً بعد الخلاف الذي نشب في نهاية شهر أبريل الماضي بين بشار الأسد وابن خاله رجل الأعمال رامي مخلوف، مع دخول قانون قيصر الأمريكي حيزَ التنفيذ منتصف شهر يونيو، والذي يفرض عقوبات شديدة على أيِّ شخصٍ أو كيان يدعم الأسد.
واعتبرت الصحيفة أنّ أربعَ سنوات هي في الأساس سنّ البراءة، حيث يكون حلم أيّ طفلٍ لا يتعدى الاستمتاع بركوب الدراجة مع عجلات صغيرة أو اللعب بالدمى، لكن مع عائلة الأسد، فيكون مصير الطفل في هذا السنّ مخطّطا له تماماً، كما هو الحال مع حافظ بشار الأسد، الذي ورث اسم جدّه.
ويتم الترويج للعائلة على أنّها عشيرة موحدة تعيش حياة طبيعية قدر الإمكان، وهي صورة للحداثة بفضلها نجح ‘‘جزّار دمشق’’، في أقناع الغرب بهذه الصورة لفترة طويلة، وهو الذي تسبّب في اختفاء أكثر من 130 ألف شخصٍ في معتقلاته.
ونوّهت الصحيفة أنّ حافظ بشار الأسد قام بعدّة رحلات إلى دول لم تأخذ بعين الاعتبار الحظر المفروض على أفراد نظام الأسد، فسمحت له بإكمال تعليمه في الغرب، حيث تلقّى تعليماً في لندن مثل والده أو غيره من أبناء الديكتاتوريين من قبله.
وأضافت الصحيفة أنّ بشار الأسد ليس الوحيد في الزوج الرئاسي الساعي إلى هذا المصير لابنه البكر حافظ، فزوجته أسماء تبحث بدورها عن حماية الإرث السياسي والاقتصادي لأبنائها، وبالتالي تأمين مستقبل نسلها، وهذه القراءة هي التي سمحت للعديد من المراقبين بإلقاء الضوء على تصفية الحسابات الداخلية التي بينهم وبين رامي مخلوف والتي بدأت قبل ثلاثة أشهر.