ضحايا مدنيونَ بقصفِ قواتِ الأسدِ بريفي إدلبَ وحلبَ
استُشهدت فتاةٌ وأصيب عددٌ من المدنيين جرّاء استهداف قوات الأسد لمناطقَ متفرّقة في ريفي إدلب وحلب بقذائف المدفعيّة والطائرات الانتحارية المسيّرة، وذلك في تصعيد عسكري مستمرٍّ على مناطق المدنيين في شمال غربِ سوريا.
وأفاد مراسل شبكة المحرّر الإعلاميّة أمس السبت بأنَّ قواتِ الأسد شنّت هجماتٍ بقذائف المدفعيّة والطائرات الانتحاريّة استهدفت بلداتِ وقرى تفتناز ومعارة النعسان والنيرب وسان والرويحة وكنصفرة. بريف إدلب، وكفرنوران والوساطة بريف حلبَ الغربي.
وقال الدفاعُ المدني السوري إنَّ فتاةً استُشهدت وأصيب ثلاثة مدنيين بقصف مدفعي لقوات الأسد استهدف أحياءَ بلدة تفتناز في ريف إدلب الشرقي، مبيّناً أنَّ القصفَ كان على دفعتين واستُشهدت الفتاة في الهجوم الأول، فيما أصيبت المرأةُ والرجلُ في الهجوم الثاني.
وأشارت مصادرُ محليّة أنَّ الضحية تُدعى “سارة محمد نجار”، وهي من مهجّري مدينة سراقب شرقي إدلب، مضيفةً أنَّها أتمّت حفظَ القرآن الكريم قبل أسبوع وحصلت على إجازة به.
كما أصيب رجلٌ مسنٌّ بجروح إثرَ استهداف سيارته من قِبل قوات الأسد بطائرة مسيّرةٍ انتحارية في منطقة الوساطة قرب مدينةِ الأتارب بريف حلب الغربي، وذلك في أثناء عمله بأرضه الزراعية، وأدّى الهجوم أيضاً لأضرار في السيارة.
ويشهد الشمالُ السوري المحرّر تصعيداً مستمرّاً من قِبل قوات الأسد وروسيا والميليشيات الإيرانية، مما أدّى إلى سقوط ضحايا مدنيين، وموجةِ نزوحٍ من عشرات القرى والبلدات القريبةِ من خطوط التماس.
وكان الدفاع المدني قد حذر قبل أيام من من كارثة إنسانية جديدة وموجات نزوح محتملة في منطقة شمال غربي سوريا مع اقتراب فصل الشتاء، في ظل استمرار التصعيد العسكري من قبل قوات الأسد.
وقال في تقرير له إن استمرار التصعيد يثبت أن نظام الأسد وروسيا وحلفاءهم مستمرون في حربهم على السوريين، من دون أي اعتبار للقوانين الدولية والإنسانية.
وطالب التقرير المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية بالوقوف “بحزم” إلى جانب المدنيين والعاملين في المجال الإنساني في شمال غربي سوريا، وتحمل مسؤولياتهم لوقف هجمات النظام على أكثر من 5 ملايين مدني.